غفران بينوس، تعمل مضيفة طيران على متن الخطوط الجويّة التّونسيّة، وكانت ضمن الطاقم العامل على الرحلة (إسطنبول - تونس)، عاشت حادثة مؤلمة أثّرت فيها عندما عيّرتها مسافرة بلون بشرتها السوداء، واتجهت لها بكلام عنصري جارح. تفاصيل الحادثة قبل إقلاع الطائرة، كانت هناك مسافرة تريد وضع أمتعتها المحمولة في يديها في المكان المخصّص فوق كرسيها، ولكنها لم تجد مكانًا شاغرًا؛ إذ إن مسافرا مسنًا وضع في نفس المكان أمتعته، وطالبت المسافرة بأن يتمّ نقل أمتعة الرّجل المسنّ؛ حتى تضع هي أمتعتها مكانه. تدخلت المضيفة، وطلبت من المسافرة إبقاء أمتعتها معها لبعض الوقت في انتظار حل الإشكال. هنا توجّهت المسافرة إلى مضيفة الطيران بشتيمة مقذعة، وعيّرتها في احتقار وعنصريّة مقيتة بلون بشرتها السوداء، وقالت لها إنها ليست في حاجة إلى خدماتها، وأضافت باللهجة التونسية «هاذاكا أشنوّة ناقصني كان مضيفة مسوّدة ملوّدة» وهو كلام جارح، ويحمل شحنة كبيرة من العنصرية وإشارات واضحة من الاحتقار. قرار قائد الطائرة وقد روت غفران بينوس كل ذلك في تدوينة لها باللغة الفرنسية على حسابها الشخصي على «الفيس بوك»، وذكرت أن كل طاقم الطائرة التفوا حولها، وعبروا عن تضامنهم معها، ومن بينهم منير العجلاني، قائد الطائرة، الذي اتخذ قرارًا بإنزال المسافرة وعدم السماح لها بالسفر على متن الطائرة التي يقودها، كما عبّر المسافرون، وجلّهم من التونسييّن، عن تضامنهم مع المضيفة ومساندتهم لها، وموافقتهم على إنزال المسافرة، رغم ما سبّبه ذلك من تأخير في موعد الرّحلة. تونس- الطيب فرادعنصريةغفران بينوسالخطوط التونسيةحوادثتحقيقات الساعة
مشاركة :