إعداد تامر حماد | كعادتها كل سنة، تنشر القبس زاوية رمضانية يومية، تطرح فيها أسئلة من نوع آخر على رجال الأعمال والمستثمرين والمصرفيين، فضلاً عن آخرين في سدة القرار، ليس الاقتصادي وحسب، بل في مجالات أخرى أيضاً. أسئلة هذه السنة تتمحور حول مفهوم السعادة، كما تتطرق إلى الوصايا التي يمكن نقلها إلى الأبناء، فضلاً عن تناول التقاعد وكيف تجب مواجهة هذا الاستحقاق في خريف العمر. يعرّف رئيس مجلس إدارة شركة الصالحية العقارية غازي النفيسي السعادة بأنها «شعور طيب لدى الإنسان»، وقال: الإنسان السعيد يكون دائماً مرتاح الضمير وعلاقاته جيدة مع نفسه ومع الآخرين، وقبل هذا وذاك علاقته مع ربه. واضاف: السعادة تعين الإنسان على نوائب الدهر، وتكون له عوناً في الخير وسنداً في مواجهة الحياة، ومن المتع التي تجلب السعادة البيت الواسع والجار الصالح، وهي جميعها لا تأتي عبثاً، بل بتوفيق من الله سبحانه وتعالى. وأكد النفيسي أن السعادة تمنحه أشياء كثيرة؛ منها الطمأنينة والثبات بالرأي، وهو أمر مهم في الحياة، والشيء الذي يسعى الجميع للوصول إليه، وذلك بعدم احتقار الغير ولا التكبّر على الناس. وذكر أن وصيته لابنه هي مخافة الله عز وجل والعلاقة الطيبة مع الأفراد، والبعد عن مساوئ الآداب العامة في المجتمع. وأشار النفيسي إلى أنه لا يفكر في التقاعد؛ لأن التقاعد هو النقطة التي يتوقف الشخص فيها عن العمل تماماً، وهو يحب عمله؛ لذا فإنه لا يفكر ماذا يفعل بعدما يتقاعد، لأنه لا يفكر أبداً فيه، واعتبر ان الانسان الذي يعمل طوال حياته لديه اهتمامات كثيرة، فلا يمكن أن يتوقّف عن العمل ويتقاعد، فهو ليس موظف حكومة، ولكنه رجل أعمال حر يحب عمله ويؤديه على أكمل وجه.
مشاركة :