يعد سامي خضيرة من الأسماء الكبيرة التي يراهن عليها مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم في رحلة الدفاع عن اللقب العالمي، لكن نظرة سريعة على التشكيلة الأولية تكشف أن خضيرة قد لا يلعب أساسيا.خضيرة، في حوار نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية، قال إن لا يساوره أدنى شك في أن المدرب يواخيم لوف ينوي إدخل لاعب آخر في مركز وسط الميدان الدفاعي عوضا عنه، فهل الأمر كذلك؟في الحقيقة لعب خضيرة هذا الموسم مع فريق يوفنتوس الإيطالي الفائز مؤخرا بلقب الدوري الأول، واحدا من أفضل المواسم في مسيرته الاحترافية على الإطلاق، وذلك بشهادة الصحافة الإيطالية التي عادة ما توجه سهام نقذها إلى اللاعب الألماني من أصول تونسية.ولأن خضيرة ابن الكرة الألمانية ويميل إلى طريقة اللعب المنضبط والمحكم عوض التحولات السريعة من الثبات إلى الحركة، كتبت عنه "توتوسبورت" الموسم الماضي إنه "العقل السريع داخل الفريق (اليوفي)، لكن لا يمكن قول ذلك حول ساقيه".أما في هذا الموسم، فإننا نشهد تطورا ملحوظا في مستوى خضيرة الهجومي، حيث أن الدولي الألماني أحرز عشرة أهداف بين موسمي 2015 و2017 في الدوري الإيطالي، في حين أنه هذا الموسم منذ انطلاقه وحتي المباراة قبل الأخيرة، بلغ رصيده من الأهداف تسعة، ما دفع صحيفة "كوريري ديلو سبورت" إلى القول: "إذا تعلّق الأمر بالأهداف وبالمباريات، فلا بد من وجود الدبابة الألمانية".خضيرة بطبيعة الحال ضيف دائم على المونديال، وهكذا الأمر في المونديال، لكن إذا ما نظرنا إلى الأسماء الأخرى على القائمة، فلا بد لنا من التوقف عند إلكاي جوندوجان (27 عاما)، اللاعب الذي بدوره قضى موسما رائعا مع مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا.إلكاي يتحرق أكثر من غيره للعب في المونديال، بعد أن حرمته الإصابة من هذا الشرف قبل أربع سنوات، ومن بطولة كأس الأمم الأوروبية قبل عامين.جوندوجان "ماكنة لتمرير الكرة بدرجة عالية من الإتقان"، وهي مهارة خاصة زاد من صقلها تحت إشراف جوارديولا، كما أن قدراته الهجومية لا غبار عليها، ولأن توني كروس نجم ريال مدريد صخرة ثابتة في وسط الميدان، فإنه من الوارد جدا أن يلجأ لوف إلى التدوير بين خضيرة وجوندوجان، ما سيشعل المنافسة بين اللاعبين.