واشنطن (أ ف ب) - قام تلميذ صباح الجمعة باطلاق النار في مدرسته الثانوية في سانتا في بولاية تكساس الأميركية موقعا ثمانية إلى عشرة قتلى فيما تبحث الشرطة عن متفجرات قد تكون في المكان. وأعلن رئيس شرطة مقاطعة هاريس إد غونزالس خلال مؤتمر صحافي مقتضب "هناك عدة قتلى مؤكدين، العدد يتفاوت لكنه قد يتراوح بين ثمانية وعشرة قتلى" مشيرا إلى إرسال عزيزات إلى مقاطعة غالفستون حيث مدينة سانتا في. وتابع "بلغني أن غالبية (القتلى) من التلاميذ على الأرجح" وبينهم أيضا عاملون في المدرسة. وقال المسؤول إن مطلق النار اعتقل لكنه لم يتم تحديد هويته، تلميذ في المدرسة، وقد اعتقلت الشرطة شخصا آخر يجري استجوابه. وقال رئيس الشرطة إن وجود متفجرات في موقع الحادث "هو دائما أمر نأخذه بالاعتبار في هذا النوع من الأوضاع". وتابع أن "فريقنا من خبراء المتفجرات وغيرهم يكشفون" على الموقع. ويضم حرم المدرسة على غرار معظم الثانويات الأميركية موقف سيارات شاسعا وملاعب رياضية. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر "إطلاق نار في مدرسة في تكساس. المعلومات الأولية تحملنا على توقع أنباء سيئة". وقبل إلقاء كلمة في البيت الأبيض حول إصلاح نظام السجون، ندد بـ"هجوم مروع". وقال "هذا مستمر منذ وقت طويل في بلدنا" مؤكدا أن إدارته مصممة على بذل "كل ما في وسعها" لحماية التلاميذ والتأكد من أن "الذين يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى الآخرين" لا يقتنون أسلحة. وأضاف "إنه يوم حزين، حزين جدا جدا". - الشرطة تطوق المدرسة - وأفاد المستشفى الجامعي في تكساس على تويتر أنه استقبل ثلاثة مصابين هم بالغان وشاب عمره أقل من 18 سنة بعد عملية إطلاق النار. وكانت إدارة التعليم في منطقة سانتا في أعلنت في صفحتها على فيسبوك أن "حادثا وقع صباح اليوم (الجمعة) في مدرسة ثانوية تورط فيه مطلق نار". واضاف ان "الحادث ما زال جاريا لكن السلطات تسيطر على الوضع"، موضحا انه "تأكد سقوط جرحى"، من غير أن يحدد المدرسة المعنية. وسارعت الشرطة فور تبلغها بإطلاق النار إلى تطويق المدرسة. وكتب غونزالس على تويتر أن شرطيا أصيب بجروح غير أن مدى خطورة إصابته لم يعرف في الوقت الحاضر. وروى شاهد عرف عنه باسم "نيكي" لإذاعة "كاي تي آر تي" المحلية "دخل شخص يحمل بندقية واطلق النار وأصيبت فتاة في ساقها"، مشيرا إلى أن التلاميذ فروا من المكان. وقال ريتشارد آلن وهو من ذوي التلاميذ للشبكة إنه وصل إلى المكان بعد قليل على بدء إطلاق النار وشاهد عدة أشخاص ينقلون في سيارات إسعاف. وتابع "قال ابني إن شخصا دخل قاعة دروس الفن واطلق النار على العديد من التلاميذ". وظهر في مشاهد بثها التلفزيون تلاميذ يقفون في الصف، بعضهم يتم نقلهم إلى مكان يمكن لأهلهم أن يأتوا لاصطحابهم منه. وغالبا ما تحصل في الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار ولا سيما في المدارس، في وقت تصاعد الجدل حول حيازة الأسلحة النارية في هذا البلد. وفي عيد العشاق في 14 شباط/فبراير، قام شاب في الـ19 من العمر يدعى نيكولاس كروز بفتح النار في مدرسة في باركلاند بجنوب شرق فلوريدا، موقعا 17 قتيلا قبل أن يتم توقيفه.ايلودي مازين © 2018 AFP
مشاركة :