مسلسل «تانغو»... انطلاقة موفقة في موسم الدراما الرمضانية

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منذ لحظات عرض حلقته الأولى، أسر مسلسل «تانغو» مشاهده بتوليفته الجديدة واحترافية ممثليه. فهذا العمل الذي تعرضه شاشة «إل بي سي آي» اللبنانية، إضافة إلى محطات فضائية عربية أخرى، استطاع أن يجذب شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين الذين وجدوا في قصته المحبوكة بغموض بارز عملاً يخرج عن المألوف، لا سيما أن مفاجآت كثيرة كما يبدو تنتظرنا في حلقاته المقبلة. ولعل تلوينه بوجه تمثيلي جديد، هو دانييلا رحمة التي لم يسبق لها أن قامت بأي تجربة في هذا المجال، كان بمثابة تحد لذيذ خاضه المشاهد وهو يجهل انعكاس إطلالتها عليه، والممثل اللبناني باسم مغنية. كما يشارك في هذا العمل أسماء بارزة ومهمة لمعت في مجال الدراما العربية، كالسوريين باسل خياط ودانا مارديني. صحيح أن المشوار لا يزال في بدايته، ولا يمكن حتى قراءته من عنوانه، إذ لا يمكننا الحكم على هذا العمل، ولا على غيره، من أولى حلقاته، إلا أنه على ما يبدو سيترك أثره لدى المشاهد الذي صار ينتظره في موعده مساء كل يوم. ويتناول مسلسل «تانغو»، من تأليف إياد أبو الشامات، قصة عامر الذي يؤدي دوره باسل خياط، وهو رجل أعمال في مجال العقارات متزوج من لينا، التي تلعب دانا مارديني دورها، وهي ربة منزل وأم لطفل. وتجمع هذا الثنائي المتزوج علاقة صداقة وعمل متينة مع ثنائي آخر، يتألف من سامي (باسم مغنية)، مهندس عمارة داخلية، ومتزوج من فرح (دانييلا رحمة) التي تعمل مدربة رقص. وأول مفاجأة نكتشفها في هذا العمل تأتي إثر حادث سير يتعرض له عامر وفرح، إذ يتبين أن علاقة حب كانت تربط بينهما، وأنهما كانا يتحضران للهروب والسفر معاً. هذه المفاجأة التي فجرت أحداثاً مشوقة منذ الحلقة الأولى للمسلسل سيتلوها مفاجآت كثيرة كما تردد، من بينها أن الخيانة لن تقتصر على عامر وعشيقته فرح، بل ستطال أيضاً لينا وسامي. وقد حاول المخرج رامي حنا تمرير هذه المعلومة في لقطات سريعة من العمل، وبينها تلك التي شهدت غضب سامي من زوجته فرح عندما أخبرته بأنها تفكر بإقامة صفقة عمل مع لينا، زوجة عامر. حقائق مؤلمة عن الحب والخيانة والغدر والخداع، إضافة إلى أحداث مشوقة أخرى ترتكز على عنصر المافيا والمخدرات وأموال غير نظيفة، سنكون على موعد معها في هذا العمل الذي اختارته «إل بي سي آي» في شبكة برامجها الرمضانية، معولة الآمال عليه ليحصد أعلى نسبة مشاهدة، تماماً كـ«كل الحب كل الغرام»، الذي حقق نسبة مشاهدة غير مسبوقة في عالم الدراما المحلية، فوضعته في أجندتها الرمضانية مقابل «الهيبة - العودة»، الذي يعرض في الوقت نفسه على شاشة «إم تي في». وكان كل من منتج العمل جمال سنان صاحب شركة «إيغلز فيلم»، وبيار الضاهر رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي)، قد أكدا خلال المؤتمر الصحافي الذي شهد الإعلان عن تفاصيل هذا العمل الدرامي الرمضاني منذ فترة أن «تانغو» سيكون من الأعمال الرمضانية الناجحة بسبب قصته المشوقة وعناصره المكتملة (إنتاج ضخم وممثلون لامعون). ولعل الانتقاد الوحيد الذي شهده المسلسل من قبل البعض في حلقته الأولى هو التمادي في تصوير حادث السيارة، والمبالغة فيه من قبل المخرج، بحيث تجاوزت في تدحرجها الوقت المطلوب. أما الأبطال الأربعة للعمل، إضافة إلى خامسهم طلال الجردي الذي يؤدي دور المحقق، فتجمعهم الاحترافية. فباسل خياط، صاحب الحضور الفذ الذي أحبه اللبنانيون بعد أن تعرفوا إليه عن كثب في «عشق النساء»، وصف دوره هذا بالجديد، وبأنه بمثابة إضافة إلى مشواره، لا سيما أن مخرج العمل رامي حنا (كان زميله في الجامعة) يعرف كيف يوجه الممثل، ويخرج منه طاقاته المدفونة. أما دانا مارديني، التي وصفها باسل خياط في إطلالته في برنامج «لهون وبس» بالممثلة التي «تبلع» (مصطلح يستخدمه الممثلون للإشارة إلى قوة الممثل) من يقف في وجهها، بسبب قدرتها التمثيلية الفائقة، فلم تشهد الحلقتان الأولى والثانية ما يترجم هذه المقولة على أرض الواقع، فيما اللقطات الترويجية للعمل تكتنفها مشاهد مؤثرة، وأخرى تقطع الأنفاس، تقدمها مارديني في سياق أحداث المسلسل، مما يدفع المشاهد إلى انتظارها على أحر من الشوق. وحتى باسم مغنية، بعيداً عن دوره في مسلسل «كل الحب كل الغرام» المعروض على شبكة «إل بي سي آي» في رمضان، الذي تسوده البرودة إلى حد ما، فهو يخرج في «تانغو» من جلباب «ربيع» (اسمه في مسلسل كل الحب كل الغرام)، ليطل علينا في أداء مختلف تماماً.

مشاركة :