حرق مدرسة ترمز للتعايش في القدس

  • 12/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الإسرائيلية حرق أحد صفوف مدرسة للتعليم بالعربية والعبرية في القدس، والتي تشكل رمزاً لتعايش ممكن في المدينة، موضحة أنه عثر على كتابات معادية للعرب في المكان. واندلع الحريق في المدرسة الواقعة في حي بات الإسرائيلي في القدس الغربية. وقال ناطق باسم الشرطة: «نشتبه إلى حد كبير في أنه حريق متعمد. عثر قرب المدرسة على كتابات: الموت للعرب». وأضاف أنه تم فتح تحقيق في الحادث. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرة القضاء تسيبي ليفني توجهت صباح أمس إلى هذه المدرسة التي تعلم باللغتين، لإدانة ما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه «حريق إجرامي». ويتم تدريس الغالبية العظمى من التلاميذ الإسرائيليين بالعبرية، والفلسطينيين والعرب الإسرائيليين بالعربية. ويبلغ عدد تلاميذ هذه المدرسة حوالى 500، وأسستها جمعية «يداً بيد» (هاند أين هاند) لتشجيع التعليم باللغتين، والتعايش بين اليهود والعرب. ومنذ سنوات، يشن مستوطنون متطرفون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف تحت شعار «تدفيع الثمن»، هجمات على فلسطينيين وعرب إسرائيليين وأماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين وحتى على الجيش الإسرائيلي. وكتبت على جدران المدرسة شعارات مثل «الموت للعرب»، و»لا يمكن العيش مع سرطان». وندد وزير التعليم شاي بيرون بالهجوم، واصفاً إياه بـ «الحادث العنيف والدنيء الذي يمكن أن يضعف أساسات الديموقراطية الإسرائيلية»، ويشكل «صفعة حقيقية للعلاقات بين اليهود والعرب». وأكد رئيس بلدية القدس نير بركات في بيان أنه «لن يدع مهووسين بإشعال الحرائق ومتطرفين يزعزعون النظام العام ويتحدون القانون، أن يعتدوا على حياتنا اليومية». وأضاف: «سنستمر في التنديد بالتطرف وفي فعل كل ما يلزم لإعادة بسط الأمن». وسبق لهذه المدرسة أن تعرضت لكتابات عنصرية مماثلة في السابق.

مشاركة :