هاجم الخبير التعليمي عوض الشمراني، منتقدي سياسة وزارة التعليم التطويرية، التي وصفها بالهامة والضرورية، وأكد أن سلبيات هذا الانتقادات ستصيب كل من أطلقها من المعلمين والمعلمات، مراهنًا على انحسارها في المستقبل. جاء ذلك في تصريح خص به الشمراني "عاجل"، اليوم الجمعة، بعد إعلان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، مساء أمس الخميس، تدشينه الدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات خلال العطلة الصيفية، التي ستبدأ مطلع ذي القعدة القادم بواقع 3 أيام للدورة الواحدة لكل مجال من مجالات التطوير المهني، ضمن برامج تدريب المعلمين لتحقيق رؤية المملكة 2030. واعتبر "الشمراني" هذه الدورات التدريبية فرصة لكل معلم ومعلمة لتطوير أدائه المهني؛ حيث ستنعكس نتائجها إيجابيًّا على مخرجات التعليم، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم في سباق مع الزمن للعمل على تجويد التعليم عبر المعلم واستثماره لتحقيق هذا الهدف. وأبدى الخبير التعليمي أسفه للهجوم الذي شنه بعض المعلمين والمعلمات على سياسة التطوير التي تنتهجها الوزارة، مبينًا أنهم "لم يدركوا حتى الآن أهمية هذه المرحلة، ولم يستوعبوا المتغيرات الحالية في التعليم، ومن ثم فهم يفوتون على أنفسهم فرصة تطوير أدائهم المهني، لدرجة أن بعضهم بدأ يمارس النقد السلبي ضد هذه الدورات"، حسب قوله. وبين أن عددًا من المنتقدين لسياسة التطوير تراجعوا عن ذلك، إلا أنهم فوتوا على أنفسهم الحصول على مقعد في الدورات التدريبية؛ نتيجة اكتمال المقاعد المتاحة، على الرغم من تأكيد الوزارة أن أولوية الالتحاق بتلك الدورات لمن يبادر ويسجل أولًا. ودعا الشمراني المعلمين والمعلمات إلى أن يكونوا إيجابيين تجاه القرارات التي تصب في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته، مؤكدًا أن العاملين في الميدان التعليمي أمام مرحلة انتقالية لن تتحقق أهدافها إلا بتضافر جهود الجميع. وأشار الخبير التعليمي إلى أن الحوافز الخاصة بهذه الدورات ستساهم إسهامًا مباشرًا في تصنيف المعلمين على رتب أفضل من غيرهم في المسار الوظيفي، وهو ما سبق أن أكده الوزير "العيسى".
مشاركة :