يبدو أن الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، فقدت أعصابها، فلم تجد -بعد هزائمها أمام قوات التحالف العربي- إلا أئمة المساجد لاعتقالهم. والغريب أن التهمة كانت "أداء صلاة التراويح بمكبرات الصوت". ودأبت الميليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيًّا على منع الصلاة بمكبرات الصوت، وسط حالة سخط بين اليمنيين الرافضين أصلًا لوجود مثل هذه الجماعات. لم تراعِ الميليشيات حرمة المساجد؛ إذ دهمتها بعناصرها لاختطاف عشرات الأئمة، واشتبكت مع المصلين. والأغرب أنها لم تفرج عن سوى عدد قليل ممن اعتقلتهم شرط توقيعهم على تعهدات بعدم أداء صلاة التراويح بمكبرات الصوت. وجابت الميليشيات العاصمة صنعاء بسيارة تابعة لها، وحذرت من رفع شعائر صلاة التراويح، وتوعدت بالعقوبة الصارمة كل المخالفين.