دبي:«الخليج» توقع خبراء ماليون أن تشهد الأسهم المحلية نوعاً من الارتداد في جلسات التداول المقبلة، بعد أن تماسكت في بعض جلسات الأسبوع وارتفعت في أخرى، مشيرين إلى أن هناك فجوة بين أسواق الأسهم و أداء الاقتصاد الوطني، وخاصة مع تجاهل الأسهم للعوامل الاقتصادية المهمة الداخلية والخارجية.توقع الخبراء أن ترتد الأسهم في النصف الثاني من الشهر الجاري، من خلال بناء قواعد سعرية للمؤشر عند المستويات الحالية، حيث ستكون بعض الأسهم ذات مكررات ربحية وأسعار المغرية، إلا أن شهر رمضان المبارك عادة ما يشهد هدوءاً نسبياً. قال وضاح الطه الخبير المالي والاقتصادي إن أسواق المال شهدت نوعاً من الارتداد في جلسات الأسبوع إلا أنه لم يستمر بسبب انخفاض السيولة، مشيراً إلى أن هناك ملامح لوجود تماسك عند المؤشر الحالي.وأضاف:«من المحتمل أن ترتد الأسهم في النصف الثاني من الشهر الجاري، حتى في ظل شهر رمضان المبارك والذي لم يثبت إحصائياً أنه شهر ضعيف من حيث التداولات، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً أن يشهد حالة تماسك وربما يخلق محاولات لبناء قواعد سعرية للمؤشر عند المستويات الحالية».ولفت إلى أن عملية التعافي بحاجة إلى وقت وخاصة مع انخفاض السيولة، ومن الصعب أيضاً تحديد مسار المؤشر أو تحليله بسب ضعف السيولة، وغالباً ما كان من الممكن معرفة وضع السوق سابقاً في ظل حركة التداولات النشطة. وأشار إلى أن هنالك ملامح للتعافي تشير إلى مرحلة الارتداد.وأوضح أن المستويات الحالية تساعد على حالة التماسك وتساهم في تغير وتعديل مكونات المحافظ الاستثمارية، مشيراً إلى أن بعض الأسهم ذات مكررات ربحية وأسعار مغرية، وذات النتائج الإيجابية سواء في الربع الأول 2018 أو العام 2017، ستكون ضمن قائمة الأولوية بإضافتها إلى المحفظة أو زيادة وزنها وذلك لتقليل تكلفة الشراء والاحتفاظ.وأكد أن سلوك السوق عمل على تحييد النفط، كعامل مؤثر في أداء الأسهم، وعلى الرغم من كونه عاملاً إيجابياً ومهماً ويمثل إشارة إلى دعم الإيرادات الحكومية وخاصة الاتحادية،إلا أنه فصل عن أداء السوق.ولفت إلى أن هناك فجوة بين أسواق الأسهم و أداء الاقتصاد الوطني، وخاصة مع تجاهل الأسهم للعوامل الاقتصادية المهمة الداخلية والخارجية، وحتى النتائج الجيدة لبعض الشركات يتم تجاهلها بسبب سلوك المضاربة.أكد زياد الدباس الخبير المالي أن العوامل النفسية ما زالت تلعب دوراً سلبياً في حركة مؤشرات الأسواق، في ظل قرارات البيع العشوائية وغير المنطقية وغير المبررة وخاصة عند مستويات الأسعار الحالية.وقال الدباس إن مؤشرات الأسواق وفي مقدمتها مؤشر سوق دبي المالي تعرض إلى خسائر جسيمة خلال الشهور التسعة الماضية، ومن اللافت أيضاً التحسن المؤقت الذي تشهده مؤشرات السوق، مضيفاً إن هذا الارتفاع لم يستمر نظراً لعمليات البيع العشوائي التي ينفذها المضاربون والذين يبحثون عن أرباح سريعة.وأضاف إن الفترة الماضية شهدت إعلان جميع الشركات عن نتائجها المالية للربع الأول من العام، حيث كان بعض هذه النتائج أقل من المتوقع، فيما جاء بعضها أعلى من المتوقع، مشيراً إلى أن النتائج كان لها دور في أداء بعض الأسهم. ولفت إلى أن الأسواق ستمر في فتره هدوء خلال شهر رمضان المبارك نتيجة تفرغ كبار المستثمرين للأمور الاجتماعية والدينية لذلك نلاحظ تراجع قيمة السيولة وخاصة في جلسة يوم الخميس والذي يصادف اليوم الأول من شهر رمضان.وأشار إلى أن الارتفاع القياسي لسعر النفط يفترض أن يكون عاملاً مهماً في نشاط أسواق الأسهم المحلية إلا أن درجة الارتباط بين حركه سعر النفط وحركة مؤشرات الأسواق ما تزال ضعيفة.وتابع إنه كان من اللافت أيضاً النشاط الملحوظ لأسهم دانة غاز في سوق أبوظبي متأثراً بإعلان الشركة عن توصلها إلى اتفاق مع لجنة حاملي الصكوك، كما شهدت «جي إف إتش» وهي من الشركات النشطة في سوق دبي المالي نمو نسبته 14% كما وقفزت أرباح أرابتك القابضة بنسبة 261%، حيث ارتفع السهم تفاعلاً مع النتائج.
مشاركة :