أعلنت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثيين خطفت فجر أمس، خمسة طلاب يدرسون في «جامعة ذمار» واقتادتهم إلى جهة مجهولة بتهمة «ارتباط أقربائهم بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز». في وقت شنّ الجيش اليمني هجمات على مواقع استراتيجية جديدة في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، في إطار العملية العسكرية المستمرة بدعم من التحالف العربية والهادفة إلى تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الحوثيين. وثمن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الدور الكبير لدول التحالف العربي وجهودهم الكبيرة في مساندة اليمنيين للتخلص من مؤامرات المشروع الإيراني، فيما رحّب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بالدور البريطاني الداعم للشرعية في بلاده. وأكد الفريق محسن خلال اتصال هاتفي بمحافظ الحديدة الحسن علي طاهر، سعي القيادة والحكومة الشرعية إلى تحرير كل الأراضي اليمنية من الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران. وأشاد بتضحيات الجيش الوطني اليمني في سبيل استكمال تحرير المحافظة وكل المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين. وأطلع المحافظ نائب الرئيس على سير المعارك والانتصارات المتسارعة التي تحققها قوات الجيش والمقاومة الشعبية في معارك الساحل الغربي، وكذلك على الأوضاع الإنسانية. إلى ذلك، جدد بن دغر خلال استقباله السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، التأكيد على حرص حكومته وموقفها الثابت في التعاطي الإيجابي مع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل وحقن دماء اليمنيين. ولفت إلى أن «طريق السلام واضح ومعروف ولا خلاف عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، لكن ذلك يصطدم دائماً بتعنت ورفض ميليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران». وقال إن «ميليشيتا الحوثيين هي وكيل لمشروع إقليمي وأجندة يقف وراءها بوضوح النظام الإيراني»، مطالباً المجتمع الدولي بـ «مزيد من الضغط عليها لتسليم سلاحها والانسحاب من المدن التي لا تزال تحت سيطرة قوات الشرعية اليمنية». في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن «ثلاث آليات عسكرية تقلّ مسلحين حوثيين، اقتحمت سكناً طلابياً في محافظة تعز، حيث اعتقلت 5 طلاب يدرسون في جامعة ذمار وخطفتهم واقتادتهم إلى مكان مجهول». وأكد شهود أن «الحوثيين انهالوا بالضرب على الطلاب بواسطة أعقاب البنادق، وأن الدماء كانت تسيل من اثنين منهم لحظة خطفهم، كما أطلق أحد مسلحي الحوثي النار في الهواء لتفريق سكان الحي الذين اعترضوا على عملية الخطف». واتهمت الميليشيات الحوثية الطلاب بـ «ارتباط أقربائهم بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز». ميدانياً، شنّ الجيش اليمني هجمات على مواقع استراتيجية جديدة في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، في إطار العملية العسكرية المستمرة بدعم من تحالف دعم الشرعية لتحرير المحافظة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الميليشيات. وأفادت مصادر ميدانية، بأن وحدات يقودها العميد طارق صالح نفذت التفافاً ناجحاً واقتحمت 4 مواقع استراتيجية مطلة على قرية السقف وقرى مجاورة جنوب مديرية التحيتا. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وإجبار عناصرها على الفرار. وتقترب قوات الشرعية اليمنية من بسط سيطرتها على كامل مديرية «التحيتا» التابعة لمحافظة الحديدة، بعد تمشيط مساحات كبيرة منها خلال اليومين الماضيين. وأفادت مصادر محلية بـ «مقتل المشرف على التجنيد في جماعة الحوثيين في الحديدة مطهر يحيى حسين الهادي الملقب بأبو أحمد، خلال مواجهات مع قوات الجيش في التحيتا». وأكدت أن «الهادي قتل مع عدد من مرافقيه خلال مواجهات مع قوات المقاومة الوطنية». وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، استشهاد الرقيب سعيد محمد الهاجري أحد جنودها المشاركين في عملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. إنسانياً، دشّن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مشروع إفطار الصائم في محافظات يمنية عدة، شملت مأرب وعدن وشبوة والحديدة وتعز، وذلك ضمن الجهود الإنسانية التي يقوم بها المركز تجاه الشعب اليمني. ويهدف المشروع إلى توزيع 264080 وجبة في 13 محافظة يمنية خلال شهر رمضان المبارك.
مشاركة :