أبوظبي:فؤاد علي شيعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، ظهر أمس، بعد أن أدوا صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن سعيد محمد الهاجري، أحد أبطال القوات المسلحة البواسل، والذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه الواجب الوطني في عملية إعادة الأمل، ضمن قوات التحالف الوطني، والذي واراه الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة بني ياس، وشارك في التشييع الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدد من المسؤولين، و ضباط وأفراد من القوات المسلحة.وبعد انتهاء مراسم الدفن تقبل أشقاء وأبناء الشهيد وذووه التعازي من المشيعين، داعين الله عز وجل أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.وتوافدت جموع المواطنين والمقيمين وضباط القوات المسلحة على خيمة عزاء شهيد الوطن.وأعرب المعزون خلال زيارتهم مجلس العزاء بمنطقة الشليلة في أبوظبي عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرة الشهيد البطل.. داعين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والأبرار وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.وقال ناصر محمد الهاجري، شقيق الشهيد: كان دائم التواصل والسؤال عنا وعن أهله وأقربائه، وآخر تواصل بيننا قبل وفاته بيوم؛ لأجل أن يبارك لنا قدوم شهر رمضان المبارك، وأحسست من المكالمة الأخيرة أنه يودعني، كان يذكر لي الكلام الطيب، ونحافظ على أنفسنا، وشقيقي إنسان طيب بمعنى الكلمة، ويحب مساعدة الناس و التواصل معهم.ومن جانبه أضاف عبدالله سعيد الهاجري، ابن الشهيد: استشهاد والدي هو شرف كبير لنا وفخر نعتز به، فقد لبّى نداء الوطن؛ لإعادة الحق إلى أهله وإعادة الأمل لهم، واستشهاده وسام نضعه على صدورنا، وكلنا فداء لوطننا الغالي، ونقدم أرواحنا له، وسأسير على خطى والدي الشهيد رحمه الله جندياً مخلصاً و وفياً لقيادتي الرشيدة، ورغم الألم بفراقه فإنه سيظل في قلوبنا، والحمد لله الذي اختاره ليكون شهيداً في الميدان.وقال راشد فالح الهاجري، قريب الشهيد: لا شك أن الشهيد سعيد محمد الهاجري من الناس الذين نحسبهم من الصالحين والمحبين لخدمة وفداء وطنهم الإمارات الغالية، وكان الشهيد من الأشخاص الذين أنعم الله عليهم بالحكمة وحسن الأدب والأخلاق الرفيعة ومعدنه الطيب.
مشاركة :