التدخّل المبكر والدعم الإضافي يفعّلان علاج مرضى الفصام

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة حديثة أن مرضى الفصام الذين يتلقون علاجاً في مرحلة مبكرة من المرض مع توافر دعم إضافي لهم إلى جانب الأدوية والعلاج النفسي، قد تتحسن حالتهم في شكل أفضل مقارنة بمن يتلقون علاجاً عادياً ينقصه التنسيق ويبدأ بعد سيطرة الهلوسات على المريض. ودرس باحثون بيانات من عشر تجارب سابقة تشمل 2176 مريضاً بالفصام. وشملت كل التجارب اختيار بعض المرضى بشكل عشوائي لتلقي علاج معتاد بينما تلقى آخرون علاجا مبكرا بخدمات أكثر شمولا. وتبين أن التدخل المبكر ساهم في تراجع أكبر لحدة أعراض الذهان لدى المرضى مقارنة بمتلقي العلاج المعتاد. وكانت احتمالات عدم مواصلة العلاج أو دخول مستشفى لتلقي رعاية نفسية أقل لدى المرضى الذين حصلوا على تدخل مبكر. وقال قائد فريق البحث الدكتور كريستوف كوريل من مستشفى زوكر هيلسايد في نيويورك: «تتجاوز خدمات التدخل المبكر مجرد تناول الدواء وتتكامل مع عناصر خطة العلاج مثل التثقيف النفسي للمرضى وعائلاتهم والعلاج النفسي للأفراد والعلاج الأسري والاستشارات المهنية والتعليمية والتعامل مع الحالة والاستجابة للأزمة وإدارتها». وأضاف أن «الرعاية العادية توفر نسبة أقل بكثير من عناصر العلاج تلك. لا يوجد تدريب محدد أو خبرة معينة بخصوص أفضل طرق التعامل مع المرضى في مراحل الذهان المبكرة ولا يوجد منهج جماعي متكامل لتنسيق الرعاية وفقا لحاجات المرضى وعائلاتهم». وكتب الباحثون في دورية «جاما» للطب النفسي أن الفصام أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية في الولايات المتحدة وعادة ما تكون نتائج العلاج دون المستوى المتوقع حيث يعزف المرضى عن العلاج عادة في وقت مبكر جداً أو لا يتلقون مساعدة كافية للتعافي من نوبات الذهان. وكان العلاج في برامج التدخل المبكر مكثفا بدرجة تزيد على مثلي العلاج العادي خلال التجارب، وتوقف نحو 21 في المئة من مرضى برامج التدخل عن العلاج في وقت مبكر مقابل 31 في المئة من مرضى الرعاية العادية. وتبين أيضا أن نحو 32 في المئة من مرضى التدخل المبكر مكثوا في المستشفى لمرة واحدة على الأقل لتلقي علاج نفسي مقابل 42 في المئة تلقوا علاجاً عادياً. غير أن التجارب كانت قصيرة بحيث لا تسمح بتقدير أي آثار طويلة الأمد لبرامج التدخل المبكر لدى مرضى الفصام. ومع ذلك، قال الدكتور باتريك ماكغوري من مركز الصحة العقلية للشباب في جامعة ملبورن الاسترالية إن النتائج توفر أدلة جديدة على الإمكانات الكامنة في برامج التدخل المبكر لتوفير منهج أكثر شمولية وفاعلية لرعاية مرضى الفصام.

مشاركة :