قالت "سارة الدقن" اخصائية اضطرابات النطق والكلام وتعديل سلوك، عندما يشاهد الطفل التلفاز فإنه يعد متلقي سلبي للمعلومات، حيث أنه يكون غير متفاعل للمعلومة، ويسمى تعليم تفاعلي، وذلك لأنه يتلقى كمية معلومات كبيرة، ولا يوجد فلتر لتصفية المعلومات الخاطئة عن المعلومات المفيدة والصحية.وأضافت "الدقن" أن البرامج والمسلسلات قديما كانت تحمل افكارا ايجابية، ودروس مفيدة، وذلك عبر سماع قصص الأنبياء وبرامج الأطفال، مثل الطفل بكار وبوجي وطمطم، والتي كانت بها دروس مستفادة يمكن تلقيها من مشاهدتها، حيث كانت تعلم الأطفال مساعدة الفقير، وعدم الكذب، والتسامح، واحترام الكبار.ومن جانبها اكدت ان البرامج حاليا تحتوي على الكثير من مشاهد العنف، وألفاظ بذيئة، ومقالب واشخاص يطلبون الإستغاثة، بهدف الضحك، وهو ما يزرع في داخل الطفل الضحك على آلام وأوجاع الآخرين، مما يؤدي إلى تبلد المشاعر عن الاطفال.مشيرة إلى أن هناك دراسات عديدة أكدت ان مشاهد العنف ومشاهدة الطفل لفترات طويلة يؤدي إلى الكسل الدماغي، والتبلد عند الأطفال، وهو ما يؤدي إلى مشاكل كبيرة في دراستهم، وعدم استيعابهم للمناهج الدراسية، وتكسب الطفل في فترة المراهقة سلوكيات غير صحية العنف، والكذب، والتعود على قول الفاظ بذيئة.وتابعت" الدقن" حديثها إلى ان العديد من الدراسات أكدت أن مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف تزيد من نسبة العدوانية لديهم بـ 20%، حيث مشاهد العنف في برامج الأطفال أكبر من مشاهد العنف التي تعرض للكبار، وهو ما يعرض الطفل لاكثر من 80 مشهد عنف في اليوم الواحد، وهو أمر كارثي.وأوضحت " الدقن" ان هناك بدائل عديدة يمكن أن تقدمها الأم إلى طفلها بديلة عن مشاهدة التلفاز، ولتجنب مشاهدة الطفل مشاهدة العنف، والأضرار التي تنتج عنها، وهي:١- تكلمي مع طفلك كثيرا على السلوكيات المرغوب فيها، والمراد تعليمها له، مثل: الصدق والصلاة وآداب الحوار مع الكبيير.2- توفير أنشطة تنموية تعمل على شد انتباهه، وتساعده على التركيز، وتعلمه مهارات جديدة، وذلك بغرض ملء الفراغ، مثل: الرسم والرياضة والموسيقى وكتابة القصص.3- الحد من ساعات مشاهدة التلفزيون، وتقليلها في الأجازات.4- مشاهدة التلفزيون مع الطفل واتكلم معاه عن القيم والمعتقدات، وتوضيح السلوكيات الصحيحة والخاطئة.5- البعد عن مشاهدة مشاهد العنف والتي تحتوي على مشاهد بها ضرب.6- قص القصص المصورة على الطفل والتي تحمل مبادئ وقيم جميلة.
مشاركة :