«ثعابين الحمدين» تزحف في أفريقيا

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات الصومالية الخمس رفضها موقف الرئيس الفيدرالي محمد عبدالله فرماغو، الذي قرر الخروج عن مبدأ الحياد الذي انتهجته بلاده منذ تفجر الأزمة الخليجية قبل نحو عام، معلنًا الانحياز لقطر التي مولت حملته الانتخابية، بينما يواصل نظام الحمدين محاولات التمدد في القارة السمراء، وذلك لتحقيق أهدافه الرامية إلى التواجد والسيطرة على بعض المناطق الحيوية. وتزامناً مع أول زيارة من فرماغو لقطر منذ بدء أزمة الدوحة، عقد رؤساء الولايات الصومالية مؤتمرهم في مدينة بيدوا يوم الإثنين؛ لتحديد مصير استقلالية البلاد.ويأتي هذا المؤتمر في مرحلته الثانية بعد مؤتمر كسمايو التأسيسي، والذي تستضيفه ولاية جنوب غرب الصومال برعاية رئيس الولاية شريف حسن. وقال حسن إن انحياز حكومة فرماغو لصالح دولة قطر يمثل صب الزيت على النار، وسيجر البلاد إلى الفوضى والرجوع إلى المربع الأول. ومن جانبه، أوضح عبد الولي غاس رئيس ولاية بونتلاند خلال المؤتمر، أن حكومة فرماغو تهدد استقرار الولاية أمنيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، مضيفًا أن دور الإمارات في حفظ السلام وإحلال الأمن في منطقة بونت لاند، كان دورًا بارزًا خلال السنوات الأخيرة. سيطرة وأكد عبد الولي أن المنطقة كانت على وشك أن تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين الارهابية، لولا تدخل القوات الإماراتية وجهودها في تدريب ودفع رواتب قوات الجيش الصومالي.أما رئيس ولاية جوبا لاند أحمد مدوبي، فقد طالب بعدم الانسياق خلف الأموال القطرية، التي تستهدف تقسيم كيانات المجتمع، في وقت تشهد فيه البلاد موجات من الفيضانات والسيول. وأعرب مدوبي عن قلقه إزاء التصرفات الهمجية للدولة بقيادة فرماغو ورئيس وزرائه تجاه مصالح الولايات مع دولة الإمارات قائلًا إن «الاستقرار في المنطقة يكمن في تعزيز العلاقات الودية مع دولة الإمارات، وإن مصالح الشعب التجارية سوف تتضرر بأي قرار تتخذه حكومة فرماغو ضد الإمارات». وفي ذات السياق، أوضح رئيس ولاية جلمدغ أحمد دعالي حاف، أن الدولة لا تعرف قيمة النظام الفيدرالي، وأنها تحاربه بدلًا من تطويره.وقال العضو السابق في البرلمان الصومالي عبدي بري بخصوص مؤتمر بيدوا في حديث لإذاعة دلجر إن هذا المؤتمر يعتبر خطوة إيجابية نحو الاستقرار، ومن الضروري رفض الأجندات الإقصائية التي تتخذها حكومة فرماغو لتدمير نظام الولايات . وأضاف أنه «لا يمكن هدم نظام استغرق بناؤه أكثر من 21 سنة، مقابل حكومة وليدة عجزت عن بسط سيطرتها على أحياء مقديشو». إلى ذلك يواصل نظام الحمدين محاولات التمدد في القارة السمراء، وذلك لتحقيق أهدافه الرامية إلى التواجد والسيطرة على بعض المناطق الحيوية. ويعتمد نظام إمارة قطر في تحقيق الأهداف على رفع راية الدعم الإنساني، مستخدماً الدعم المالي لبعض الفئات. مخطط فكما تم الكشف عن مخطط جديد لإمارة قطر في الصومال، اتجه التفكير وبالتوازي إلى بلدان أخرى، فقد أشارت المعارضة القطرية، إلى أن هناك محاولات من جانب نظام الحمدين لاختراق عدد من الدول الأفريقية، تحت مزاعم التقارب في العلاقات، في الوقت الذي يسعى فيه النظام الأمني القطري لزرع بؤر تابعة له بهدف السيطرة على تلك البلدان وخدمة أهدافه من هناك. ويعد هذا هو الأسلوب الذي ينتهجه نظام الحمدين في إحداث حالات الفوضى والتخريب في الدول المختلفة، وهو الأمر الذي حدث في مصر، حينما قام نظام قطر بتمويل جماعة الإخوان الإرهابية، وساندتها في الضغط على نظام الحكم، حتى استطاعت أن تصل جماعة الإخوان إلى الحكم، وعندها تصورت قطر أنها نجحت في مخططها للسيطرة على مصر. والتي تمثل بالنسبة لها الجائزة الكبرى، وهو ما يفسر أسباب استمرار دعمها للإخوان والجماعات الإرهابية، لضرب استقرار مصر، من الداخل، بعد أن ساهمت في زرع بؤر إرهابية في شبه جزيرة سيناء. غير أن مخطط قطر وأعوانها سقط على صخرة القوات المسلحة المصرية، التي قضت على تلك البؤر من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي قضت على كل محاولات إمارة قطر وما يحركها من دول ذات أطماع في المنطقة.

مشاركة :