قال إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة المغربية، إن الإمارات تعد أكبر مستثمر عربي في المغرب بإجمالي استثمارات 15 مليار دولار موزعة على أكثر من 20 مؤسسة وشركة. وأضاف في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» على هامش مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع «سايفاي أفريقيا 2018» الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي بمدينة طنجة، إن الاستثمارات الإماراتية موزعة في جميع القطاعات الاقتصادية منها قطاع الاتصالات من خلال مجموعة اتصالات الإمارات وشركتها التابعة «اتصالات المغرب». وأوضح أن استثمارات الإمارات تمتد إلى قطاعات الموانئ والفنادق السياحية وأيضا من خلال الصناديق السيادية وذلك بالاستثمارات الكبرى في مشاريع الطاقة الشمسية والنقل. وكشف عن ضخ استثمارات إماراتية جديدة في مدينة الإعلام المزمع اقامتها في طنجة لتضاهي كبريات مناطق التكنولوجيا والإعلام بالمنطقة والعالم على غرار دبي والقاهرة ولندن. ميناء ولفت إلى إن مدينة طنجة تعمل حالياً على مواصلة مشروع الميناء الترفيهي بالتعاون مع مستثمرين إماراتيين. وتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من أول ميناء ترفيهي حضري بالمملكة بطاقة استيعابية إجمالية تصل لأكثر من 1400 مرسى بحلول عام 2020، مؤكداً أن سياحة الموانئ الترفيهية عرفت توسعاً كبيراً السنوات الأخيرة، حتى أصبحت عاملاً أساسياً لأية منطقة سياحية عالمية. وأكد على أوصال العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أنها علاقة عميقة تتخطى مجال الاستثمار والاقتصاد وذلك منذ عهد المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، مضيفاً إن الإماراتيين يعتبرون المغرب بلدهم الثاني، وكذلك المغربيين. وتابع إن العلاقات الإماراتية ـ المغربية تشهد تطوراً متواصلاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية، بفضل التوجيهات السامية من قيادات البلدين، مضيفاً إن تنامي الاستثمارات الإماراتية في المغرب بشكل عام وفي طنجة بشكل خاص يعود للعلاقة التاريخية بين البلدين. وقال إن الإمارات شاركت المغرب في بناء أكبر ميناء أفريقي والرابع عشر عالمياً وهو ميناء طنجة المتوسط (شمال المغرب) وكان ذلك من خلال مجموعة موانئ دبي العالمية. مزايا وقال إن المغرب تمتلك عدة مزايا كبرى منها التبادل التجاري الحر بينها وبين أغلب بلدان العالم العربي وأفريقيا وهو ما يعني تبادل الخدمات والتجارة بدون رسوم جمركية، مضيفاً إن بلاده لديها ضمانات للاستثمارات من تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، موضحاً أن دولته تتخذ خطوات في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف بمعاونة دولة الإمارات. وقال إن السائح الخليجي يأتي في المرتبة الثالثة بعد الأوروبي، مشيراً إلى أن السائح الإماراتي والسعودي والكويتي يأتي في صدارة قائمة السياح الخليجيين إلى المغرب وهناك حملات ترويجية لدول التعاون الخليجي بشكل عام وخاصة الإمارات لجذب المزيد من السياح. وأبدى تفاؤلا بتزايد الاستثمارات الإماراتية بالمغرب، مؤكدا على العلاقة المتقدمة بين البلدين وتوقع الارتقاء بها كعلاقة تجارة من ناحية الميزان التجاري لصالح البلدين. حملات وأشار إلى أن طنجة شاركت في حملات ترويجية سابقة في أكثر من مرة بدبي سواء من خلال المعارض الدولية أو المؤتمرات، مضيفاً إنه يتم العمل حاليا على برنامج تعريفي بالفرص المتوافرة في جهة طنجة لإطلاقه في جولة ترويجية قبل نهاية العام الجاري لجذب مستثمرين تبدأ بالإمارات وتمتد إلى باقي بلدان الخليج العربي وروسيا والصين. وتوقع العماري تغيراً في تركيبة المستثمرين في المملكة مع الانتهاء من إنشاء المجمع الصناعي المغربي الصيني بطنجة التي سيطلق عليها مدينة محمد السادس طنجة تيك بتكلفة 10 مليارات دولار لتصبح الصين المستثمر الأول بدلاً من فرنسا.
مشاركة :