مسابقة المبــادرات للمــدارس الصديقة لمكــتب التربــية العــربي

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة هارون:أعلن مكتب التربية العربي لدول الخليج عن طرح مسابقة المبادرات للمدارس الصديقة في دورتها الرابعة بشكل مغاير هذا العام، حيث تأتي مجالات المسابقة على عدة مستويات، الأول منها على مستوى المدارس لرعاية الطلبة الموهوبين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والثاني على مستوى المعلمين، والثالث على مستوى الطلاب، حيث تندرج أهداف المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي في تكوين بيئة مناسبة محفزة للتعليم والتعلم، وتوثيق الصلات والروابط بين المكتب والميدان التربوي، إلى جانب إتاحة الفرصة لكل من الطالب والمعلم وإدارة المدرسة للاستفادة من منتجات المكتب في دعم العمل التربوي بالمدرسة، ووضع أيدي المسؤولين والمختصين في المكتب على واقع المشكلات التي تتعرض لها العملية التعليمية في المدرسة والعمل على إيجاد حلول لها عبر برامجه ومشروعاته. وقد أكدت الدكتورة لبنى خليفة صليبيخ الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة أن مدرسة زنوبيا تعد من المدارس المتميزة بعطائها وجهودها الكبيرة في المجال التربوي، حيث إن ما حققته من إنجاز مشهود وفوز مستحق بجائزة المبادرات للمدارس الصديقة لمكتب التربية العربي بدوراتها الثلاث كان له أثر طيب في رفع راية مملكة البحرين عاليا كما عهدناها دائمًا، ومع اقتراب ذكرى 100 عام من التعليم في البحرين، فإن هذا الفوز يعكس ما حققته البحرين من تقدم وتطور كبير في مسيرتها التعليمية المباركة، في ظل القيادة الرشيدة التي تولي التعليم كل العناية والرعاية. وكان لصفحة نافذة عدد من المقابلات مع المشاركين في المسابقة بدوراتها الثلاث:مبادرة العملبمشاورة طالباتها، اختارت الأستاذة هدى علي أحمد معلمة تصميم وتقانة بمدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات مشروع (سواعد تساعد) للمشاركة في مبادرة العمل قسم المعلم وكان المشروع مشتق من عدة أعمال تطوعية بقيادة الطالبات تحت إشرافها، قائلة إن هذه المشروعات عززت لدى الطالبات روح التعاون والمشاركة في تبادل الأفكار، فقد بدأنا بتطبيق المشروع على أرض الواقع داخل المدرسة وقمنا بتصميم حديقة تجميلية تعليمية باستخدام المواد المستهلكة، وتدوير الخامات وتم اختيار اسم الحديقة (أليس في بلاد العجائب) ووضعنا لافتات عن السلوك وقوانين الانضباط فيها ومن ثم عملنا على حديقتين في المدرسة باسم حديقة المواطنة لوضع معلومات للمعالم الحديثة والقديمة في مملكة البحرين.ولم يتوقف عمل الطالبات داخل المدرسة، بل قامت الطالبات بتصميم حديقة لبيت بتلكو لرعاية الطفولة وعمل ألعاب تعليمية للأطفال، كما قمن بزيارة لمرضى السرطان وقدمن لهم الهدايا، وتقول بأن اجتهاد الطالبات وتعاون الفريق ساهم في الفوز.تجربة الطالبة حوراء شريف تلفت من الصف الثاني الاعدادي في العمل التطوعي لمشروع «سواعد تساعد» عززت لديها حب التطوع في جميع المجالات، إذ قالت إن هذه التجربة مفيدة جدا للجميع، فإن تصميمنا لحديقة بيت بتلكو لرعاية الطفولة من خلال وضع شخصيات كرتونية يستمتع بها الأطفال، وزيارتنا لمستشفى السلمانية لمرضى السرطان كانت تجربة لعمل إنساني جليل، أما الأعمال التي قمنا بها داخل المدرسة فقد كانت من أجمل الأعمال، فقد فرحت بالعمل الجماعي الذي قمت به مع زميلاتي لتكون حديقة المدرسة ممتعة وعلمية في آن واحد، سعيدة بمشروع سواعد تساعد فقد حصلنا على ثمرة هذا العطاء بالفوز على مستوى الخليج، وأنا متحمسة للمشاركة مرة أخرى بأفكار إبداعية لمشروعات جديدة.تشارك الطالبة رغداء صابر محمد من الصف الثالث الإعدادي على الموقع الالكتروني الخاص بالمدارس الصديقة لمكتب التربية العربي لدول الخليج، فقد رأت عددا من المدارس على مستوى دول الخليج تعرض تجاربها على الموقع، لذا شاركت في مشروع (سواعد تساعد) للمبادرة الثالثة للعمل التطوعي، واقتصر دورها في المشروع على تسجيل الأفكار والاقتراحات والمستجدات التي يقوم بها الفريق، وجمعها في ملف ليتسنى لهن حفظ جميع الأعمال التي تنجز، قائلة: أحببت التجربة وتعرفت على زميلات جدد تبادلنا الأفكار والخطط بيننا، سعدت لأنني أسعدت الآخرين بالعمل الذي نقوم به وإن شعور العطاء أجمل من الفوز بالجائزة في مقابل الحصول على الأجر والثواب.وقالت المعلمة منال سعيد عبداللطيف اختصاصية تكنولوجيا تعليم بالمدرسة والحاصلة على جائزة أفضل مشرف على النظام أنها هي من تقوم بإدارة المشروع، وتحرص على تسجيل الطالبات والمعلمات المشاركات في مسابقة المبادرات أولا بأول، كما أنها تقوم بإدخال كل البيانات الخاصة بمشروعاتهن، بالإضافة للنشاطات والفعاليات التي تقوم بها المدرسة، ونظمت ورش عمل مصغرة للطالبات والمعلمات المشاركات بمختلف المبادرات التي تتضمنها المسابقة.أما المعلمة كفاء إسماعيل المحمد والفائزة بجائزة أكثر تفعيل للموقع بجائزة المبادرات بدورتها الثالثة، فقد فعلت كل المجالات الخاصة بالموقع من خلال المعلومات المفيدة والنصائح التربوية والتهاني بمختلف المناسبات الدولية والأعياد الوطنية، قائلة أنها تطمح لتفعيل أكبر في الدورة الرابعة للمسابقة، كما أنها ستدعو طالبات المدرسة للمشاركة بكل ما يحقق الفائدة.برمجة الروبوت وتوظيفهجاءت فكرة المشروع في مبادرة التدريب على تركيب وبرمجة الروبوت وتوظيفه في مسابقة المبادرات في دورتها الثانية، هذا ما قالته الأستاذة عزة عبدالجواد أحمد فنية مختبر علوم، وتضيف أن الأبناء ووالديهم ومعلميهم دائما يتابعون مستجدات العلوم وتطبيقاتها الآنية والمستقبلية (ثقافة تعلم الروبوت واستخداماته)، وعندما نجدهم مشاركين بفاعلية في هذه الفعاليات فإن ذلك هو خير وسيلة لتربية الأبناء على حب وطنهم والعمل على تقدمه وتطوره، ويهدف هذا المشروع إلى السعي لنشر الوعي والمعرفة بثقافة علوم الروبوت والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بناء جيل ناشئ قادر على مسايرة العلوم المعاصرة وتحديات المستقبل وتشجيع التعلم التعاوني والعمل ضمن الفريق.أحببت هذه التجربة كثيرًا، هكذا بدأت حديثها الطالبة بسمة بلال السيد من الصف الثالث الإعدادي، قائلة: لقد تعلمت مهارات جديدة نظرية وعملية لتصميم وبرمجه الروبوت وإن مثل هذه المشاريع تنمي لدينا حب الاطلاع والمعرفة والتعاون بالإضافة إلى تنظيم الوقت والذي كان عاملا أساسيا لنجاح المشروع، وانطلقت المبادرة من رؤية بناء جيل محب لوطنه يسعى لمسايرة علوم العصر وتحديات المستقبل فكان التحدي هو الفوز لرفع اسم بلادي البحرين.تم إنجاز العمل من خلال تصميم وتركيب الروبوت في فترة قصيرة تصل إلى أربعة أيام بجهد متواصل، وتم التدرب على برمجته خلال وقت الفراغ، كما تمت الاستعانة بالمدارس الأخرى لاستكمال النواقص وتبادل الخبرات، فقد استفادت الطالبة حوراء عادل غلوم من الصف الثاني إعدادي وتعلمت علوم جديدة منها تصميم روبوت ممكن أن يتم التحكم به ويعمل على أرض الواقع، وقررت أن تطور من نفسها وتقرأ وتتعلم أكثر عن هذا المجال.منذ أن استلمت الطالبة شهد عادل غلوم من الصف الأول الثانوي خطة العمل على الروبوت، فكرت بتوزيع المهام على زميلاتها، فكل واحدة منهن لديها مهارة تختلف عن الأخرى، وأحببن العمل الجماعي فقد تبادلن الأفكار والمهارات، فالعمل كفريق متعاون ساعدنا في إنجاز المشروع بوقت قصير وجهد أقل، بالإضافة إلى التعليمات التي قدمتها المعلمة لتوجيهنا لتفادي الأخطاء المعيقة لعملهن في الروبوت، وتضيف بأنها فخورة بالعمل الذي قمن به، والتجربة كانت جديدة بالنسبة لها، استمتعت بها كثيرًا، وتشكر زميلاتها ومعلمتها وكل من ساهم معها لإنجاح هذا المشروع والفوز بالمبادرة.فينا الخير.. الشعار والرسالةأشرفت المعلمة أميرة كمال على مجموعة من الطالبات قمن بتطبيق المشروع التطوعي (فينا الخير) وفازت فيه الطالبات والمعلمة في مسابقة المبادرات بدورتها الأولى، إذ قالت المعلمة أميرة أن هذا المشروع خص عاملات النظافة في المدرسة، وكان يؤمن لهن الأساسيات التي من الممكن أن يحتجنها، كتوفير الماء خلال فصل الصيف أثناء عملهن خارج الأبنية المدرسية، وتوفير اللباس الدافئ في الشتاء والكمامات أثناء فترات الغبار، وغيرها من الأمور التي تكفل بتوفيرها الفريق الطلابي المكون من 12 طالبة من خلال جمع التبرعات.ومن ضمن مبادرات مشروع (فينا الخير) جمعت الطالبة شيماء خالد عبدالله إحدى خريجات المدرسة وزميلاتها المصاحف القديمة، وأخذنها لأماكن مخصصة تعيد صناعتها، ومن ثم توزيعها على حديثي الإسلام داخل وخارج مملكة البحرين بالتعاون مع ذوي الاختصاص.ومثلت الطالبة شيماء وزميلتها الطالبة آمنة محمد البوسميط مملكة البحرين في زيارة إلى المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي بدولة الكويت الشقيقة، لتبادل الخبرات واكتساب المعارف، وحققن الفوز بالمركز الأول بالمسابقة التي بثت مباشرة على الإذاعة.

مشاركة :