بيروت - يستعد لبنان، الثلاثاء المقبل، لانتخاب رئيس مجلس نوابه، وتشكيل حكومة جديدة، وكتابة نص بيانها الوزاري. وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية ستشهد تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال عون خلال لقائه، بقصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الفرنسية، جيروم بونافون، إن “مرحلة ما بعد الانتخابات، ستشهد تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعتمد الإصلاحات ومكافحة الفساد، وتنفيذ خطة اقتصادية تحقق النهوض”. ودعا عون “المجتمع الدولي إلى دعم الإرادة اللبنانية في تحييد لبنان عمّا يجري في جواره”. واعتبر أنّ “الاستقرار في لبنان سيستمر رغم ما يجري من أحداث إقليمية، لأن القيادات اللبنانية متفقة على تحييد لبنان عما يجري في جواره، والمجتمع الدولي مدعو إلى دعم هذا التوجّه”. وجدّد عون التأكيد على أنّ لبنان “الذي يلتزم بالقرار (الدولي رقم 1701 لوقف القتال في لبنان) للمحافظة على الاستقرار في الجنوب، وعدم حصول عمل عسكري على الحدود، يواجه يوميا خروقات إسرائيلية وانتهاكات لسيادته برا وبحرا وجوا”. كما تطرق عون في حديثه، خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي بالبلاد برونو فوشيه، إلى ملف اللاجئين السورين، وطالب فرنسا بأن “تلعب دورا فاعلا لتسهيل عودتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا”. ولفت إلى “التداعيات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والإنسانية التي يتحملها لبنان نتيجة هذا النزوح المستمر منذ العام 2011”. وبحسب أرقام رسمية، يوجد بلبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني.
مشاركة :