جون ماكين.. لمن تدق الأجراس؟

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة - جدة A A اختتم السيناتور جون ماكين فيلما وثائقيا عن حياته برسالة قال فيها: إن واشنطن لم تمنح الشعب الأمريكي الحكومة التي يستحقها.. وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا: إنه يبذل كل ما في وسعه لمكافحة سرطان الدماغ الذي أصيب به، مشيرا إلى أنه يحب الحياة ويرغب في البقاء إلى الأبد، لكنه يعتقد أيضا أنه «يجد شرفا كبيرا في الموت بإنجازاته».. جاءت تصريحات ماكين في الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته شبكة «إتش بي» أو بعنوان «جون ماكين: لمن تدق الأجراس»، واستمد العنوان من كتاب ماكين المفضل وحالته الحالية. ويوصف ماكين بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح الكلام. ولد جون سيدني ماكين في التاسع والعشرين من أغسطس 1936. وتدرج جون البالغ من العمر 81 عامًا قضى منها 5 سنوات كأسير حرب في فيتنام، في سلم السياسة الأمريكية ليصبح صوتًا مؤثرًا في السياسة الخارجية والشؤون العسكرية.. يعتبر من الصقور في السياسة الخارجية، وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.. إلا أنه وصف وزير الدفاع الأمريكي السابق، دونالد رامسفيلد، بأنه «واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ» وانتقد تعامل إدارة بوش مع الصراع في العراق. وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم إرهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا إنسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.. ولم يتردد ماكين في إعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.. فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001 «لا أستطيع أن أؤيد، وأنا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الأمريكيين من الطبقة الوسطى». وأكثر ما يجذب الناخبين الأمريكيين لماكين هي شخصيته التي تشكلت عبر سنوات طويلة من الخدمة في البحرية الأمريكية.. فهو ابن لادميرال بحري كبير، وتخرج عام 1958 من الأكاديمية البحرية الأمريكية ليبدأ مسيرة عمل لنحو 22 عاما كطيار في البحرية. خدم في حرب فيتنام ونجا من الموت بأعجوبة عام 1967 عندما أصاب صاروخ خزان وقود طائرته وهو يستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «فوريستال» في مهمة قصف في فيتنام، وأدى الحريق إلى مصرع 135 من القوات الأمريكية.. وبعد ثلاثة أشهر أسقطت طائرته فوق شمال فيتنام، وأسره الفيتناميون وظل سجينا لديهم لخمس سنوات حتى عام 1973، يقول إنه تعرض فيها للضرب، الذي تركه يعاني من محدودية الحركة في إحدى ذراعيه.. وظل في الخدمة حتى تقاعده عام 1981. سيرته السياسية بعد تقاعده انتقل لولاية إريزونا ليبدأ مشواره السياسي، بالفوز بمقعد مجلس النواب عام 1982 ثم الفوز بمقعد مجلس الشيوخ بعدها بأربع سنوات.. وفي التسعينيات، لعب دورا مهما في تطبيع علاقات الولايات المتحدة مع فيتنام.

مشاركة :