تحية شكر وتقدير لسمو رئيس الوزراء في يوم الصحافة

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إنها قلة قليلة تلك التي تنكر للبحرين أهميتها الحيوية، على الرغم مما يميزها في عدة أمور تاتي في مقدمتها أن البحرين تمثل جسرًا يربط بين الوطن والأشقاء بل والعالم بأسره، حيث تمتلك البحرين الطابع الفريد والمميز؛ لأنها دولة مؤسسات وحضارة وتاريخ، وحتى يتسنى للجميع من أبناء هذا الوطن المعطاء أن يعي مكانة البحرين، فقد استطاع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بحنكته السياسية والقيادية أن يجعل من البحرين حديث العالم. ومن المناسب الآن وفي هذا الشأن دعوة سموه لالتقاء رجال الصحافة والصحفيين في يوم كان فعلاً مشهودًا، إذ تناول فيه سموه كل المرئيات لهذه الوسيلة الإعلامية المقروءة، فقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بجهود الصحافة ودورها كمنبر يسهم في تنوير الرأي العام وصقل وعي الشعوب ودعم جهودها على دروب التنمية، مؤكدا سموه أن الكلمة الواعية ذات أثر كبير في ترسيخ دعائم الاستقرار وتعزيز ثقافة البناء في أي مجتمع سواء ما يتعلق بالفكر أو الثقافة، فهذا في حد ذاته يعد ركنًا أساسيًا في بناء الإنسان الذي هو عماد الوطن وركيزته الأولى. إن الصحافة اليوم ملتزمة بأخلاقيات العمل الصحفي وهي وحدها ستظل رائدة في قيادة المجتمعات إلى الطريق الأنسب وهي بدورها تسهم في صناعة المستقبل. لقد كان لقاء سموه بمثابة محاضرة أدخلت السرور والبهجة في في نفوس الحضور جميعا، ولم يكتف سموه بهذا التوجه بل استطرد قائلاً: ومن قلب مملوء بالمحبة لهذا الوطن ولأبنائه، حيث دعا سموه الصحافة المقروءة ووسائل الإعلام إلى القيام بدور أكثر تأثيرًا في إنجاح خطط الدولة على صعيد التنمية المستدامة، وذلك من خلال المشاركة الإيجابية في ربط الشعوب بقضايا التنمية وتحفيزهم على المشاركة فيها، منوهًا سموه إلى أن الجمع والدعوة في هذا اليوم لم يأت من فراغ، حيث يصادف يوم الخميس الموافق 3 مايو 2018م اليوم العالمي للصحافة. ان التاريخ اليوم يحفل بمواقف إيجابية تشهد بدور الصحافة في قيادة مسارات التغيير وصناعة النهوض، وأكد سموه أيضًا من خلال هذا الجمع الخير من ذوي أصحاب القلم والصحافة أن خطط الدول الإنمائية تحتاج إلى من يواكبها، ويساندها رجال الصحافة من ذوي الأقلام المحبة لهذا الوطن المعطاء ويكونوا على قدر كبير من الأهمية بنشر أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة والتزمت الدول بتحقيقها. وأضاف سموه قائلاً إن للصحافة على مدى التاريخ أثرا في حياة الشعوب ومستقبلها، وهذا لا يأتي إلا بتطور الصحافة التي تعد اليوم علامة بارزة على تقدم المجتمع وانفتاحه وما يتمتع به من حرية وتعددية، ولا يخفى على أحد أن للصحافة بابًا هو الكفاح من أجل أن تبقى الوسيلة الأكثر فاعلية في حماية المجتمعات من أي أفكار هدامة. حقًا، إن حرص سموه في كل مناسبة بلم الشمل هو وسام على صدر كل بحريني محب لوطنه ومستقبله الحاضر والقادم ومن خلال هذا المنبر ألا وهو الصحافة، حيث يمكن من خلالها تحقيق التكامل والترابط الوثيق بين الشعوب العربية والعالمية، وهذا كفيل بتحقيق التعاون في الشؤون الاجتماعية والثقافية بين الدول. ومسك الختام أعود للقول فيما أورده سموه من خلال مجلسه العامر ان الصحافة في البحرين نجحت بفضل دعم ورعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في أن تعلو في مراتب الحرية والانفتاح القائم على دعائم قوية كفلها الدستور والقانون. وهو ما جعلها تنال التقدير والتكريم إقليميا وعالميًا. وإنه لفخر لنا ونحن اليوم نمتلك صحافة حرة ونزيهة استطاعت معالجة الكثير من المشكلات، ما مكنها من أن تكون صحافة حافلة بالمنجزات المشرفة والتي جاءت نتاج العمل الصحفي من أصحاب القلم والرأي الذين أسسوا لصحافة معبرة ومستنيرة تعبر بصدق ومصداقية عن نبض المجتمع، مشددًا سموه في الوقت نفسه على أن مملكة البحرين مستمرة في تعزيز وتطوير البيئة القانونية والتشريعية التي توفر المناخ الملائم للصحافة لكي تواصل أداء رسالتها التنويرية في أجواء الحرية والانفتاح، واختتم سموه بالإشادة بالدور الريادي الذي يلعبه الصحفيون وكتاب الأعمدة، وما يشكلونه من محور في تبصير المجتمع والدفاع عن مصالحه وقضاياه، وبالجهود التي تقوم بها منظمة (اليونسكو) في سبيل التعزيز الجماعي الذي يهدف إلى تحقيق التقارب بين الثقافات والحضارات الإنسانية.

مشاركة :