قُتل 4 أشخاص وجُرح 13 في شرق أوكرانيا، مع تجدد العنف في النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو. وأعلنت الشرطة أن صبياً عمره 13 سنة قُتل مع والده، في قصف طاول منزلهما في قرية ترويتسكي في الجزء الخاضع لكييف في منطقة لوغانسك. وكتب الحاكم الإقليمي يوري غاربوز على موقع «فايسبوك» أن الأم أُصيبت بجروح خطرة ووُضعت في الإنعاش، فيما أُصيب ابنها الثاني في ساقيه، لكن حياته ليست في خطر. وأشار الانفصاليون إلى مقتل اثنين من عناصرهم وجرح ثالث، في مواجهات مع الجيش الأوكراني. كما أفادت وكالة أنباء تابعة للمتمردين بجرح 3 مدنيين في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، فيما أعلن الجيش الأوكراني جرح 7 من جنوده. وكان جنديان أوكرانيان قُتلا في معارك الخميس، وأُصيبت مدرسة بقصف، على رغم سريان هدنة. وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن نائب رئيس فريق المنظمة ألكسندر هوغ توجّه في شكل عاجل الخميس إلى منطقة النزاع، نتيجة «تدهور خطر للوضع الأمني»، علماً أن الصراع أسفر منذ اندلاعه عام 2014 عن أكثر من 10 آلاف قتيل. في نيويورك، دعا الرئيس البولندي أندري دودا إلى نشر قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة «على طول الحدود المعترف بها دولياً بين أوكرانيا وروسيا». وأضاف أمام مجلس الأمن: «يجب نشر تلك القوات في كامل الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون». وكانت موسكو طلبت في أيلول (سبتمبر) الماضي في مشروع قرار من مجلس الأمن الموافقة على نشر بعثة لعسكريين مزوّدين أسلحة خفيفة في شرق أوكرانيا، من أجل حماية حوالى 600 مراقب تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتطالب كييف بإرسال قوات لحفظ السلام، لكنها تريد نشرها في كل منطقة النزاع، لا سيّما لمراقبة الحدود الروسية- الأوكرانية. إلى ذلك، أعلنت كييف أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وقّع مرسوماً لتوسيع العقوبات المفروضة على أفراد وكيانات في روسيا، مشيراً إلى أنها ستُطبق لثلاث سنوات وتطاول نواباً ومسؤولين روساً بارزين. وكان مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أقرّ مطلع الشهر تشديد عقوبات على موسكو، كما فعلت الولايات المتحدة التي أدرجت «أوليغارشيين» وحلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لائحة سوداء. لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف اعتبر أن الشركات الأوروبية تدفع رغماً عنها، ثمن العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو. ونبّه إلى أن العقوبات الأميركية تؤذي الاقتصاد العالمي وتستهدف النهوض بالمصالح التجارية الأميركية.
مشاركة :