عرض الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مع القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، في طرابلس، الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية- السعودية. وإثر اللقاء، قال بخاري: «الزيارة ودية لتقديم التهاني لدولة الرئيس، لمناسبة شهر رمضان الفضيل، وفوزه في الانتخابات النيابية». إلى ذلك قال ميقاتي خلال استقباله وفوداً «إن الظروف الاقليمية والدولية الضاغطة المحيطة بلبنان تستدعي تحصين وضعنا الداخلي عبر الإسراع في تشكيل حكومة جديدة والانكباب على معالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية، وفق رؤية جديدة تأخذ في الاعتبار واقع الدولة المالي وأزمة المديونية التي تخطت كل المحظورات إضافة إلى إطلاق ورشة جدية لمكافحة الفساد المستشري في مختلف القطاعات ومعالجة الواقع المازوم للإدارة اللبنانية». أضاف: «الاولوية في المرحلة المقبلة يجب أن تكون لإبعاد وطننا من الحرائق والتوترات التي تشهدها المنطقة من خلال تحصين سياسة النأي بالنفس والتوافق على خطوط سياسية عامة تكون عنوان المرحلة وتشكل برنامج عمل الحكومة الجديدة». وقال: «طوينا صفحة الانتخابات النيابية وبدأنا التحضير لتنفيذ ما تعهدنا به في الشمال، وهو الدفع باتجاه تنفيذ المشاريع الاساسية، وتالياً العمل على التعاون في مختلف الاتجاهات ومع مختلف الاطراف لاستعادة طرابلس قرارها الأساسي كعاصمة ثانية في هذا الوطن». وتابع: «أما على المستوى السياسي والوطني، فسنسعى لتكوين حلف وطني يلاقي طموحات اللبنانيين، من حيث مواجهة الفساد، وحل الأزمات». وعما إذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة، أجاب: «الأساس عندي هو ضرورة دعم وحماية مركز رئاسة الحكومة، أياً كان رئيس الحكومة، فهو رئيس السلطة التنفيذية ورئيس حكومة كل لبنان. هناك آلية لتسمية رئيس الحكومة ونحن من الذين يحترمون ويلتزمون الآليات
مشاركة :