أكد المهندس قاسم صالح القاسم نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية سار، أن قطار الفوسفات التابع للشركة تمكن من الوصول للطاقة الاستيعابية المستهدفة خلال الرحلة الواحدة، حيث بلغت حمولته الإجمالية 15 ألف طن. ويتكون هذا القطار من ثلاث قاطرات و150 عربة ويمتد بطول 2800 متر تقريباً، كما يعد أحد أضخم قطارات نقل المعادن على مستوى العالم. م. قاسم القاسم وقال القاسم إن قطار الفوسفات من خلال طاقته الاستيعابية سيزيح 600 شاحنة عن الطرق بين حزم الجلاميد ورأس الخير، ما سينتج عنه عدة مكاسب؛ أهمها تقليل احتمالات الحوادث المرورية المترتبة على وجود تلك الشاحنات، إضافة إلى تخفيف العبء عن الطرق العامة وزيادة عمرها الافتراضي. وبين أن قطاع التشغيل في الشركة استخدم تقنية توزيع قوة السحب من خلال توزيع القاطرات في أماكن محددة على طول القطار، وذلك للوصول لهذه الطاقة الاستيعابية ورفع كفاءة استخدام الطاقة وزيادة معدلات التحكم في حركة القطار، مبيناً أن سار تُسَير على خط الفوسفات ثلاثة قطارات بالطاقة الاستيعابية نفسها. وذكر أن قطار الفوسفات أتم خلال هذا العام نقل أكثر من 1.4 مليون طن، وما يقرب من 3.4 مليون طن منذ بداية تشغيله منتصف 2011. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة، أن العوائد الاقتصادية لقطارات المعادن يأتي في مقدمتها الإسهام بشكل فاعل في التقليل من الاعتماد على العمالة الأجنبية، على اعتبار أن نقل هذه الكميات عبر الشاحنات، يتطلب وجود 600 سائق في الوقت الذي يحتاج القطار خلال الرحلة الواحدة لأربعة طواقم مكونة من أربعة سائقين وأربعة مساعدين، منوهاً بأن وظيفة قائد القطار ومساعده تعد فرصة عمل واعدة للشباب السعودي من حيث النوعية والعائد المادي، مشدداً على أن صناعة الخطوط الحديدية ستفتح مجالات عمل واسعة لشباب هذا الوطن - بإذن الله - وأن قطاع الموارد البشرية في الشركة يعمل بجد لفتح أبواب القبول في المعهد السعودي للخطوط الحديدية، الذي أبرمت الشركة اتفاقية تعاون استراتيجي مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإنشائه. وفي معرض حديثه عن عوائد الخطوط الحديدية في مجالات كفاءة استخدام الطاقة، أوضح أنها أسهمت في خفض استهلاك الوقود في مجال النقل الثقيل بنسبة 74 في المائة، الأمر الذي سيمكن من السيطرة مستقبلاً بشكل أكبر على الانبعاثات الضارة بالبيئة، فضلاً عن المحافظة على موارد المملكة الطبيعية للبترول، وإمكانية الاستفادة منها بشكل أفضل اقتصادياً، على اعتبار أنها من المنتجات المدعومة من الدولة. وأكد القاسم في ختام حديثه، أن القيمة الحقيقية للخطوط الحديدية وعوائدها للمملكة على مختلف الأصعدة ستتضح بشكل أكبر عند اكتمال بقية أجزاء المشاريع التي تقوم الشركة على إنشائها.
مشاركة :