بداية أتوجه إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، حفظهم الله، ومن اخواني الوزراء والنواب والمواطنين حفظهم الله، بكل آيات التهاني والتبريكات لمناسبة حلول الشهر الرمضاني الكريم أعاده الله أعواما من بعد أعوام بالخير واليمن والبركات على بلدنا الآمن، عسى الله يديمه أمنا أمانا وسلما سلاما، ويحفظه من أثر وتأثير الأزمات والصراعات التي تبدو المنطقة حبلى بها، والتي ستلقي بظلالها علينا شئنا أم أبينا. وانني لعلى ثقة كبيرة بأن الكويت محفوظة بفضل الله أولا، ثم بفضل القيادة السياسية الحكيمة، ثم بفضل العمل الخيري الذي بات صناعة كويتية طال نتاجها معظم بلدان المعمورة، ولنا جميعا أن نفخر بها ونعمل على تنميتها والارتقاء بها، والحق أنني شعرت وأنا أتابع الصحف المحلية خلال الأسبوع الماضي بسعادة كبيرة جدا. وانا أتابع بعض نشاط المؤسسات الخيرية الإنسانية التي تتسابق في تطبيق الآية القرآنية الكريمة «وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ» ففضلا عما تؤديه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وبيت الزكاة من أعمال إنسانية في بلدان كثيرة، نجد العديد من مصانع الخير في هذا الاتجاه، فعلى سبيل المثال لا الحصر هذه جمعية النجاة تواصل حملتها المسماة «إبصار» لعلاج مرضى العمى في كثير من الدول، حيث استفاد منها حتى الآن أكثر من عشرة آلاف مريض، فضلا عن افتتاحها لأول مخبز خيري في الأردن تحت شعار «مخابز المحسنين»، وهذه جمعية عبد الله النوري تطلق حملتها السنوية الى أكثر من 15 دولة في القارات الثلاث (آسيا وأفريقيا وأوربا)، مستهدفة إفطار الصائمين في تلك البلدان، كذلك تواصل لجنة زكاة العثمان مشروعها الإنساني «رفقاء النبي لكفالة الأيتام»، حيث كفلت آلاف الأيتام في الكثير من البلدان ولا تزال.. وهذه كلها مجرد نماذج من صناعة العمل الخيري في بلدنا الحبيب، وهي تزيدني يقينا وثقة بأن الكويت في حماية الله تعالى أولا وأخيرا، خصوصا أن هذه الصناعة يتم تصديرها تحت إشراف وزارة الخارجية، وهذا يزيدنا ثقة بسمو أهدافها. كذلك فالعمل الخيري في الداخل بارز، ونماذجه عديدة ومن نماذجها حملة «برد علينا صيفنا» التي أطلقها البنك الكويتي للطعام، لتوفير برادات المياه للمتعففين، لكني اود التوقف هنا عند نموذج رائع قدمته جمعية «رحماء بينهم» التي أقامت معرضا رمضانيا في قطعة واحد بالعديلية مقابل الروضة، وخصصته للأسر المتعففة، ويحوي الكثير من الملابس النسائية والرجالية وملابس الأولاد والأحذية وحتى الإكسسوارات حيث يمكن للأسرة أن تتحول وتختار ما تحتاج في هدوء وتنصرف.. وهذا بحسبي عمل جيد وفكرة رائدة أتمنى أن يتعاون أهالي كل منطقة لتنفيذها.. فكل الشكر للقائمين على هذه الجمعية ولكل المتبرعين لها. عاشت بلادي ديرة تصنع الخير وتجيد صناعته وتحسن تصديره.. وعشتم أبناء بلادي الطيبين في أمن وأمان وعز ورخاء.. وكل عام وأنتم بخير وعساكم دوما من عواده. فارس النون
مشاركة :