أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أن الكويت ستتفاوض بشكل بناء مع أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي قدمته، ويطالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.وقال العتيبي في تصريح لوكالة «كونا»، مساء أول من أمس، إن المفاوضات بشأن مشروع القرار ستكون على مستوى الخبراء يوم الاثنين المقبل، لافتاً الى ان الكويت ستسعى الى التفاوض بشكل بناء مع جميع أعضاء مجلس الامن الـ15.وأضاف ان «الكويت استطاعت أن تساهم بشكل فعال في كثير من القضايا منذ انضمامها كعضو غير دائم في المجلس لاسيما قضايا منطقتنا بصفة الكويت الممثل العربي في المجلس، فالقضايا العربية تعتبر أهم اولويات دولة الكويت خلال فترة عضويتها في مجلس الامن وعلى رأسها القضية الفلسطينية».واوضح السفير العتيبي ان مشروع القرار الذي عممته الكويت على المجلس يدعو الى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، «من خلال ارسال بعثة حماية دولية»، بالإضافة الى الرفع الكامل للحصار والقيود التي تفرضها اسرائيل على الحركة والوصول الى قطاع غزة والخروج منه.وأشار الى ان مشروع القرار يطالب بتكثيف الجهود التي يبذلها الامين العام ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط للمساعدة في الجهود الفورية لتهدئة الوضع وتعزيز احترام القانون الانساني الدولي.وذكر السفير العتيبي ان المشروع يطالب الأمين العام بدراسة الحالة الراهنة وتقديم تقرير خطي في موعد لا يتجاوز 30 يوماً من اعتماد مشروع القرار، على أن يتضمن توصياته بشأن السبل والوسائل الكفيلة لضمان السلامة والحماية والرفاه للسكان المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي.في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة استعداد أمينها العام أنطونيو غوتيريس لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن أحداث قطاع غزة الأخيرة، «إذا طلبت الغالبية العظمى في الجمعية العامة ذلك».جاء ذلك ليل أول من أمس على لسان نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، الذي قال: «دعونا ننتظر أولاً ما ستسفر عنه مناقشات مجلس الأمن بشأن مشروع القرار المقدم لممثلي الدول الأعضاء».وحسب ميثاق الأمم المتحدة، يمكن للجمعية العامة إصدار قرار غير ملزم تطلب فيه من الأمين العام للمنظمة تشكيل لجنة تحقيق دولية.وتصدر الجمعية العامة (193 دولة) قراراتها بالغالبية بعكس مجلس الأمن الذي يتطلب صدور القرار منه موافقة 9 دول من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة) وبشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).في موازاة ذلك، أشاد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» الفلسطينية صائب عريقات باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بشأن «إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب إلى غزة»، واصفاً إياه بـ«القرار الصحيح تجاه مساءلة قوة الاحتلال ومحاسبتها على خروقاتها للقانون الدولي، والدولي الإنساني، وحقوق الإنسان وردع جرائمها، والإنصاف لحقوق الضحايا، وإحقاق العدالة».في المقابل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون في إدارته، قرار مجلس حقوق الإنسان، معتبرين أنه «منافق ومنحاز ويهدف فقط للمساس بإسرائيل».وفي عددها الصادر أمس، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لطرح خطتها للسلام الشهر المقبل، بعد فترة وجيزة من انتهاء شهر رمضان المبارك.وأضافت الصحيفة، استناداً إلى معلومات من 5 مسؤولين في الادارة ومساعد في الكونغرس الاميركي، ان معدّيْ الخطة الرئيسييْن، صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، «شرعا بالفعل بسرية في إبلاغ بعض الحلفاء والشركاء بعناصر الخطة».من جهتها، ذكرت صحيفة «معاريف»، على موقعها الإلكتروني أمس، أنّ الخطة أشرفت على صياغتها لجنة عالية المستوى مكلفة من نتنياهو وطاقم مستشارين من البيت الابيض، وتتمحور في جوهرها على (دولة فلسطينية ناقصة) أي من دون القدس وحق العودة ومعظم مناطق «ج» التي تمثل ٦٢ في المئة من الضفة الغربية، خاصة الغور، على طول الحدود مع الاردن.ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، ارتقاء شهيدين أحدهما مسن، متأثريْن بجراح أصيبا بها خلال الأيام الماضية، جراء تعرضهما لرصاص الاحتلال أثناء قمع مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.بسبب نتنياهو... صحيفة ألمانية تطرد أعرق رسّاميهابعدما عمل فيها لعقود طويلة، فقد الرسام الألماني ديتر هانيتش عمله في صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، بسبب رسم كاريكاتيري انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وذكر تقرير لموقع «الجزيرة نت»، أمس، أن قرار الفصل جاء رداً على الرسم الساخر لنتنياهو، الذي اعتُبر معادياً للسامية، إذ وجد هانيتش نفسه موضع انتقادات في الوسطين الإعلامي والسياسي.وأعلن هانيتش البالغ من العمر 85 سنة بصفحته في موقع «فيسبوك» انتهاء علاقته بالصحيفة، قائلاً للشبكة الإعلامية الألمانية إنه غير آسف على رسمه الكاريكاتيري لنتنياهو.وبررت الصحيفة قرار الفصل بخلافات لم يمكن حلها مع الرسام هانيتش بشأن أنماط معادية للسامية في رسومه، «مثل ما ظهر في كاريكاتيره المنشور وأيضاً في المناقشات التي دارت معه».وصوّر الرسام الألماني نتنياهو في رسمه الكاريكاتيري كفائز بمسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» ووضعه بجسم الفائزة الفعلية بهذه الجائزة المغنية الإسرائيلية نيتا برزيلاي.وبدا نتنياهو في الرسم بأذنين كبيرتين حاملاً بيده صاروخاً عليه نجمة داود ويقول «في العام المقبل بالقدس»، وظهرت نجمة داود في الكاريكاتير مرة ثانية وسط شعار مسابقة الأغنية الأوروبية.ونشرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الكاريكاتير الثلاثاء الماضي بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة، وبعد يوم على حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس وسقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في غزة.وأثار الرسم انتقادات واسعة ضد الصحيفة، ما دفعها للاعتذار وحذفه من نسختها الرقمية ومن طبعاتها الورقية اللاحقة، فيما وجه مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة العداء للسامية انتقادات حادة للكاريكاتير، معتبراً أنه يوقظ دعاية «النظام الديكتاتوري النازي».
مشاركة :