عبر سفير جمهورية كوريا الجنوبية السابق لدى البلاد يونتشول يو عن حبه للشعب الكويتي بشكل كبير، مؤكدا أنه يشعر بحبهم له، وأن جميع المسؤولين في الكويت كانوا متعاونين معه وداعمين له ولبلاده بشدة، و«أنا أقدر ذلك كثيرا وممتن لهم، ولن أنسى الكويت، وأحب أن أؤكد ان سمو أميرالكويت يعتبر أحد أفضل القادة في العالم وبسبب حكمته، فالكويت إحدى أكثر الدول استقرارا في الشرق الأوسط».وقال السفير يو في حديث مقتضب مع «الراي» قبيل مغادرته الكويت بعد عامين أمضاهما رئيسا لبعثة بلاده، إن مستوى العلاقات والتعاون بين بلاده والكويت ارتفع لأعلى مستوياته خلال العامين الماضيين، وأصبحت كوريا جزءا من مستقبل الكويت، نظرا للمشاريع العملاقة التي تقوم بها الشركات الكورية في جميع مناطق الكويت تنفيذا لخطط الكويت المستقبلية، مضيفا «الكويت أيضا جزء من مستقبل كوريا نظرا لمواقفها ودورها في التقريب بين الكوريتين من خلال موقعها في مجلس الأمن حيث ان الكويت من أكثر الدول التزاما بقرارات مجلس الأمن ولهذا نحن نعتبرها جزءا من مستقبل شبه الجزيرة الكورية».واضاف ان «حجم التبادل التجاري قد ارتفع ملياري دولار خلال العامين الماضيين، وأيضا ارتفعت أعداد الكويتيين الزائرين لكوريا بشكل ملحوظ، حيث وصل العدد الى 2700 في العام الماضي فقط أي بنسبة ارتفاع نحو 30 في المئة هي النسبة الأعلى في منطقة دول الخليج». وعن مكان ذهابه بعد الكويت قال «سأعود للعمل في الخارجية الكورية، وسوف أفتقد أصدقائي في الديوانيات الكويتية كثيرا، انا طالب بطيء جدا، ولكني تعلمت بعض الكلمات العربية من اصدقائي هنا، ولكن ان سنحت لي فرصة أخرى فلن أفوت تعلم اللغة العربية، كما أنني سأفتقد سوق السمك في المباركية والمطاعم هناك، لما تقدمه من مأكولات بحرية رائعة، وكذلك سأشتاق لليالي رمضان الجميلة في الكويت».وعن رؤيته لمستقبل شبه الجزيرة الكورية بعد الاتفاق الأخير بين الكوريتين قال «أراه مشرقا جدا فاستقرار شبه الجزيرة الكورية سيعود بالاستقرار على جميع دول المنطقة». وعن نتائج قمة الكوريتين، قال«كما تعلم عقدت قمة الكوريتين في دار السلام بقرية «بانمونجوم» في يوم 27 أبريل الماضي، وقد أعلن الزعيمان الكوريان الجنوبي والشمالي عن فتح عهد جديدٍ للرخاء والسلام في شبه الجزيرة الكورية، بحثا سبل تطويرالعلاقات بين الكوريتين والتخفيف من حدة التوتر العسكري.
مشاركة :