السؤال: هل من لا يرى مسلسلات أو يعمل معاصي في نهار رمضان ويعود لها بالليل لا يقبل صومه مع أنه لم يفعلها بالنهار؟ وهل مشاهدة المسلسلات في نهار رمضان يبطل الصيام أو ينقص من أجره؟ وهل سماع الأغاني من المفطرات؟الإجابة: فمشاهدة المسلسلات المشتملة على المحرمات كالتبرج والاختلاط ونحو ذلك في نهار رمضان أو ليله لا يبطل الصيام بمعنى لا يطالب من يشاهدها بالقضاء، ولكن مشاهدتها تنقص أجر الصيام، بل قد تذهب بأجره بالكلية، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ. رواه ابن ماجه. فمن شاهدها في نهار صومه أو ليله لم يحقق الغاية من الصيام، وقد قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري وأبو داود. وأما سماع الأغاني المحرمة ليس من المفطرات في رمضان كالأكل والشرب والجماع، ولكنه بلا شك يؤثر في الصيام وينقص من أجره، لأن الصوم يجب أن يكون صوماً حقيقياً بكف كل الجوارح عن المحرمات، وكيف يكون المسلم صائماً وهو يفعل المحرمات ويقترفها بجوارحه، كالغيبة والكذب وسماع الأغاني وغيرها، فمثل هذا الذي يقترف الذنوب والآثام أثناء صيامه لا حظ له منه إلا الجوع والعطش، كما صح في الحديث الذي رواه أحمد والنسائي في الكبرى وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر. فلا تكن مثل هؤلاء وحافظ على صيامك، واحرص على ملء وقتك بطاعة الله عز وجل.;