يظل الفنان خالد الصاوى أحد العلامات الفنية فى الدراما المصرية، فهو فنان بدرجة عبقرى، وصفه الكثير من النقاد والمشاهدين بأنه مجنون فن، ويعتبر «الصاوى» فنانا شاملا، قدم العديد من الأدوار فى السينما والدراما والتى تميز فى أدائها، وقد قدم «الصاوى» العديد من الأعمال الدرامية التى ارتبط بمشاهدتها المصريون فى شهر رمضان، والتى تركت أثرا كبيرا فى المشاهدين. عمل «الصاوي» فى الكثير من المهن قبل احترافه التمثيل فقد عمل فترة بالمحاماة لفترة قصيرة، ثم مساعدًا للإخراج، ثم مخرجًا تليفزيونيًا بقناة النيل الدولية وبعض القنوات المتخصصة، واشترك فى تأسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح، كتب وأخرج للمسرح، مؤلف قصصى ومسرحى، وشاعر، إنه الفنان خالد الصاوي، الذى لقبه الكاتب الكبير «صلاح منتصر» بـ«الفنانون» لتعدد مواهبه وإتقانه الشديد لكل موهبة، وقدم خالد الصاوى ابن مدينة الإسكندرية التى أفرزت لنا العديد من الفنانين الكبار، مثل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، العديد من الأعمال التليفزيونية التى تركت بصمة لدى الجمهور من بينها، «أهل كايرو، خاتم سليمان، محمود المصري، قانون المراغي». وارتبط «الصاوي» بصداقة قوية جمعته بالفنان الراحل خالد صالح، فقد كان صديقه وشريك حياته، وبدأت صداقتهما فى الجامعة ودامت أكثر من ٣٠ عامًا، وما وطد هذه الصداقة الاهتمامات المشتركة، فوجد كل منهما الآخر يعشق التمثيل، ويحب السياسة، وهو ما جعلهما متقاربين أكثر، وكان أول عمل جمعهما معًا على مسرح كلية حقوق وهى مسرحية الغفير، ثم سلك كل منهما طريق الاحتراف بأدوار صغيرة فى أعمال فنية إلى أن التقيا معًا فى مسلسل أم كلثوم مرة أخرى، منذ نحو ١٦ عامًا، حيث أدى خالد صالح شخصية الشاعر مأمون الشناوي، فيما قدم الصاوى شخصية الصحفى الكبير مصطفى أمين، وشاركا أيضا العديد من الأعمال منها فيلم الحرامى والعبيط وفيلم الجزيرة ٢. أعلن الفنان خالد الصاوى أنه أصيب بفيروس فى الكبد، وأنه انتصر عليه أخيرا بعد صراع بينه وبين المرض دام لسنوات طويلة، وضح «الصاوي» أن سبب شفائه من المرض يرجع إلى ثقته فى نفسه وبالشفاء من المرض، بالإضافة إلى دور الطب فى علاجه ودعا جمهوره ألا يستسلموا لأى مرض. تميز «الصاوي» بإتقانه للعديد من الفنون منها الشعر والإخراج والتمثيل والرسم، وله بعض الآراء السياسية التى قد يتفق معها البعض أو يختلف معه، لكنه فى النهاية فنان من طراز خاص، ويتميز أداء «الصاوي» بالسلاسة والبساطة، بالرغم من عمق أدواره التى تحتاج وقتا وجهدا كبيرا، فقد برع «الصاوي» فى معظم أدواره التى قدمها وقدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الأدوار منها أدوار الشر والخير، وكان من المقرر أن يشارك «الصاوي» فى مسلسل «فوبيا» والذى كان من المقرر عرضه خلال رمضان الماضي، إلا أن منتج المسلسل أثار بعض المشاكل وقت تصوير المسلسل، مما أجل مشاركة «الصاوي» فى الدراما الرمضانية، ويرجع سبب غياب «الصاوي» عن الدراما لاختيارته الدقيقة فى أدواره التى يقدمها. وبالرغم من قلة أدواره فى الدراما بجانب أعماله السينمائية، إلا أنه صاحب بصمة من خلال أعماله الدرامية التى بدأها عام ٩٩ من خلال دور الصحفى مصطفى أمين فى مسلسل «أم كلثوم» ولا ينسى أحد مسلسلاته المتميزة، والتى ارتبط بها المشاهد مثل مسلسلات «خاتم سليمان- أهل كايرو –قانون المراغى – على كف عفريت – هى ودافنشى – الصعلوك» والعديد من الأعمال الدرامية التى تناقش قضايا مهمة فى المجتمع المصرى.