طرحت فنادق عاملة في السوق المحلية تخفيضات على أسعار الإقامة في الغرف والأجنحة الفندقية، بنسب تصل إلى 40%، إلى جانب عروض أخرى تشمل خدمات الإفطار والسحور. وقال مسؤولو فنادق في الدولة لـ«الإمارات اليوم»، إن معظم المنشآت العاملة في السوق المحلية تركز خلال شهر رمضان على زيادة حجم المبيعات الخاصة بالخيم الرمضانية وخدمات الطعام، مع تراجع معدلات الإشغال الفندقي، وتأثيرها في انخفاض متوسط أسعار الغرف. ووفقاً للعروض التي طرحتها فنادق على مواقعها الشبكية، تشمل هذه العروض كلاً من ضريبة الخدمة بواقع (10%)، وضريبة البلدية بواقع (10%)، فضلاً عن 5% ضريبة القيمة المضافة، باستثناء ضريبة الدرهم السياحي. القطاع الفندقي عروض رمضانية قال المدير العام لفندق «كنجزجيت أبوظبي»، بسام زكريا: «طرحنا بعض العروض خلال شهر رمضان المبارك، منها الخصومات التي تراوح بين 20 و40% على الأسعار الأصلية للغرف الفندقية». وأضاف: «من المزايا الإضافية لبعض هذه العروض الحصول على إفطار مجاني، وخصومات بنسبة 20% على سعر الغرفة التي يتم حجزها». وتفصيلاً، قال المدير العام لفندقي «البندر روتانا» و«البندر أرجان» من روتانا، حسين هاشم: «شهر رمضان الكريم له خصوصيته في القطاع الفندقي، إذ نستقبل في كل عام نسبة كبيرة من الأسر الخليجية، خصوصاً من المملكة العربية السعودية، التي تأتي إلى دولة الإمارات من أجل قضاء عطلة رمضان وعيد الفطر المبارك». وأضاف: «أطلقنا خلال الشهر الفضيل عروضاً خاصة وخصومات تصل إلى 25% على أسعار الغرف، كما نقدم لزوارنا تجربة بوفيه الإفطار، ضمن أجواء رمضانية مميزة». من جانبه، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «متوسط أسعار الغرف الفندقية يتراجع بنسبة 25% خلال شهر رمضان»، موضحاً أن «معدلات الإشغال بدورها تستقر في حدود الـ50% خلال هذا الشهر، لتعود وترتفع تدريجياً مع اقتراب عيد الفطر». وبيّن العوا أن «أسعار الإقامة بالنسبة للفندق تبدأ من 500 درهم خلال الشهر الفضيل»، موضحاً أن «سياسات التسويق والترويج خلال شهر رمضان في معظم المنشآت الفندقية العاملة في السوق المحلية تتركز في زيادة حجم المبيعات والإيرادات المتعلقة بالأغذية والمشروبات بالدرجة الأولى». أسعار الإقامة إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «مركز ورزيدنس البستان»، موسى الحايك، إن «أسعار الغرف في المركز تتراجع بنسبة 20% عن السعر العادي خلال بقية الأشهر، وبإمكان المسافرين، الاستفادة من انخفاض أسعار الإقامة خلال الشهر الجاري». في سياق متصل، قال مدير العلاقات العامة في «فنادق غلوريا» بدبي، ياسر عمر، إن «متوسط أسعار الغرف الفندقية أقل بنسبة 30 إلى 35% خلال شهر رمضان مقارنة بالمستويات المعهودة»، مشيراً إلى أن «معظم الفنادق العاملة في السوق المحلية تلجأ إلى طرح عروض خاصة بشهر رمضان على الغرف والمطاعم، لتعزيز معدلات الإشغال، وتعويض الإيرادات». وبيّن عمر أن «فندق (غلوريا) طرح مجموعة من العروض الترويجية للإقامة الفندقية، إلى جانب عروض خاصة بالأغذية والمشروبات». بدروه، قال المدير العام لفندق «كوبثورن دبي»، جلين نوبس: «يقدم (الفندق) خصماً بنسبة 30% على أفضل سعر متوافر للغرفة خلال شهر رمضان ولبقية أيام الصيف، إضافة إلى ذلك سيتم ترقية الغرف لجميع الضيوف من الشركات الذين يحجزون غرفة معينة إلى أجنحة». الغرف الفندقية من جهته، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا دبي»، نيمو أسيموفيتش، إن «الأسعار تبدأ من 400 درهم لفئة من الغرف الفندقية خلال شهر رمضان، حيث تصل نسبة الخصم إلى 36.5% عن السعر العادي»، موضحاً أن «المزايا الإضافية لهذا السعر تشمل السحور وبوفيه الفطور، بما في ذلك رسم البلدية بواقع 10%، ورسم الخدمة بنسبة 10%، فضلاً عن 5% نسبة ضريبة القيمة المضافة». معدلات الإشغال وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للعطلات»، محمد الريس، إن «تراجع معدلات الإشغال الفندقي خلال شهر رمضان ينعكس على متوسط الأسعار التي تنخفض بنسب تصل إلى أكثر من 40%»، مشيراً إلى أن «الفنادق بدورها تلجأ إلى سياسات أخرى لتعويض الإيرادات، تتمثل في التركيز على الخيم الرمضانية مع عروض خاصة على الغرف الفندقية، بما فيها من وجبات السحور والإفطار». وبيّن الريس أن «العروض الترويجية تلعب في الوقت نفسه دوراً في تنشيط الحركة السياحية خلال شهر رمضان»، كما بدأت الفنادق تتلقى منذ فترة طويلة حركة مكثفة للحجوزات خلال عيد الفطر والفترة التي تليها، مشيراً إلى أن «معدلات الإشغال والأسعار سترتفع تدريجياً بالنسبة لحجوزات العيد».