«طرق دبي»: المعاهد ملزمة بتدريب أصحاب الهمم على قيادة المركبات

  • 5/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عبدالله يوسف آل علي، إن القانون يكفل لأصحاب الهمم حق قيادة المركبات، وإن الاتفاقيات الموقعة بين الهيئة ومعاهد تعليم قيادة المركبات، التي تخولها مزاولة نشاط تدريب وتأهيل السائقين، تنص على ضرورة توفير وتجهيز مركبة خفيفة واحدة على الأقل لتعليم القيادة لذوي الهمم، مزودة بوسائل التحكم اليدوية، مؤكداً أن جميع المعاهد ملزمة حالياً بتدريب الحالات التي ترد إليها. جاء ذلك في رده على سؤال حول توافر الإمكانات المطلوبة لحصول أصحاب الهمم على حقهم في التدرُّب، والحصول على رخصة قيادة، في أعقاب ورود استفسارات لـ«الإمارات اليوم» عن الموضوع، وعن توافر التسهيلات لتدريبهم. الإعاقات التي لا يسمح لها بالقيادة - حالات التأخر العقلي. - حالات التأخر في تقدير الزمن والمسافة. - التأخر في التواصل الحسي البصري. - الإعاقات السمعية التي لا يمكنها استخدام السماعات التعويضية. 7 من أصحاب الهمم حصلوا على رخص قيادة خلال عام 2017. وأكد آل علي أن مدى التزام المعاهد بتوفير الخدمة لذوي الهمم يندرج ضمن المعايير التي يتم تقييمها بشكل ربع سنوي، ضمن برنامج إدارة العلاقة مع الشركاء. وأضاف أن جميع الذين يتم تدريبهم يتم فحصهم، وتمكينهم من رخصة مركبة خفيفة، وفق التصنيف المعتمد في قانون السير والمرور الاتحادي، مشيراً إلى أن عدد الحاصلين على رخصة قيادة من أصحاب الهمم خلال عام 2017 وصل إلى سبعة أشخاص، تباينت أنواع الإعاقة الحركية لديهم. وأوضح آل علي أن الهيئة تشترط وجود تقرير طبيب مختص، يجيز تدريبهم، لذلك توجه المتدربين من أصحاب الهمم من كل الإعاقات إلى مستشفى راشد، عدا أصحاب الإعاقة السمعية، فيتم توجيههم إلى مستشفى دبي، مضيفاً أن هناك لجنة في المستشفيين تقيّم ما إذا كان الشخص من أصحاب الهمم مؤهلاً لاستخراج رخصة قيادة، وما نوع المركبة، والتعديلات التي يجب أن تتم عليها، حتى يستطيع التدرب عليها. وتابع أن هناك بعض الحالات التي يطلب فيها المستشفى أن يرى المركبة، حتى يتم تحدد نوع التعديلات، وتقييم مدى ملاءمتها للإعاقة الموجودة، وعلى ضوئها يتم فتح ملف التدريب للمتدرب بناءً على تقرير من الطبيب، يذكر فيه نوع المركبة المخصصة لتدريبه، والمواصفات الواجب أن تتوافر فيها. وأضاف أن بعض المعاهد لديها ورش تقوم بتعديل المركبة لتكون ملائمة للإعاقة، مثل استخدام المكابح، وضابط السرعة عبر الأيدي بدلاً من الأرجل، أو استبدال استخدام ضابط ليكون بالرجل اليسرى بدلاً من اليمنى، كل حسب حالته. وفي رده على ما إذا كانت هناك إعاقات لا يتم تدريبها على القيادة، قال آل علي إن تدريب أصحاب الهمم يستلزم تقريراً طبياً مفصلاً، وتوصية واضحة من الطبيب لكل حالة على حدة، موضحاً أن حالات التأخر العقلي، أو حالات التأخر في تقدير الزمن والمسافة، أو التأخر في التواصل الحسي البصري لا يسمح لها بالقيادة، إضافة إلى الإعاقات السمعية التي لا يمكنها استخدام السماعات التعويضية. وأوضح أن حالات الإعاقات السمعية المسموح بتدريبها هي التي بإمكانها استخدام السماعة، والعمل بشكل لا يشعر من يتعامل مع أصحابها بأنهم لا يسمعون، فضلاً عن أن ذلك يرجع إلى الطبيب المختص، الذي يجيز للأصم التدرب والقيادة وفقاً لمعايير طبية محددة يتبعها في تقييم حالته. وأشار آل علي إلى أنه منذ إنشاء الهيئة، تم تدريب وتأهيل العديد من ذوي الهمم من ذوي الإعاقات المختلفة، كالإعاقات البدنية في اليدين أو الرجلين أو العنق، أو الإعاقات السمعية، أو إعاقات البصر، مثل عمى الألوان. ولفت إلى أنه أحياناً يتطلب الأمر تقييم المتعامل ذي الهمة من طرف أخصائي من مستشفى راشد على مركبة تدريب قبل اتخاذ قرار منحه تقريراً طبياً يخوله بدء التدريب، حيث تستدعي الحاجة أحياناً تدريب صاحب الهمة وتأهيله على مركبة معدلة، إما بأجهزة تحكم تكون كلها في اليد، أو استخدام الرجل اليسرى للتحكم في دواستي الوقود والفرامل معاً. ولفت آل علي إلى أبرز التسهيلات التي تقدمها الهيئة في ما يتعلق بتدريب أصحاب الهمم على القيادة، والتي من بينها نصف الإعفاء من الرسوم، فيما تقوم بعض المعاهد بمبادرات اتجاه أصحاب الهمم من المتعاملين، مثل تقديم دورات تدريبية مجانية، أو الإعفاء من رسوم التدريب، مشيراً إلى أن هناك مدربين تم تأهيلهم للتعامل وتدريب أصحاب الهمم، بالتنسيق بين معاهد وجهات تُعنى بتأهيل ذوي الإعاقات. تحديات قال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عبدالله يوسف آل علي، إن التحديات التي تواجه المعنيين بتدريب أصحاب الهمم تنحصر في حالات محدودة جداً، تم تسجيلها عند تدريب وتأهيل بعض المتدربين، مثل إعاقات الإدراك السريع، وضرورة الإجابة عن أسئلة اختبار المعرفة، التي تتطلب إجابات في أوقات محددة، لافتاً إلى أنه تم التغلب على هذا الأمر بتأهيل المتدرب المعني على اختبارات تجريبية متكررة، ما مكّنه من الاستجابة لمتطلبات الاختبار.

مشاركة :