أكد سعود الشهلوب، رئيس نادي الفيحاء، أن الاستقرار والثبات على العناصر الموجودة بالفريق هي التي ستساهم في تحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى عدم وجود تغيرات على أسماء اللاعبين المحترفين، ومرجحاً أن يكون التغير في مركز الحراسة فقط، لتطلع إدارته لاستقطاب حارس أجنبي لحماية شباك الفريق.وأشار الشلهوب إلى استمرار الجهاز الفني، بقيادة المدرب جوستافو كوستاس، مع الفريق في الموسم المقبل، بعد النجاح الذي قدمه مع الفريق، حيث استطاع أن ينهض بالفريق حتى نهاية الموسم المنصرم، وحقق مستويات ونتائج مميزة، موضحاً: «أعتقد أن حصولنا على المركز الثامن، بفارق نقطتين عن صاحب المركز الرابع، وكذلك وصولنا للدور ربع النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وخروجنا أمام فريق الأهلي بالضربات الترجيحية، يعتبر إنجازاً مشرفاً لفريق لأول مرة في تاريخه يلعب في الدوري السعودي للمحترفين، وجرت العادة أن الفريق الصاعد دائماً ما ينافس على الهبوط، ولكن فريقنا حصل على مركز جيد، ونحن راضون كل الرضا عن النتائج التي حققناها، ولو وفقنا في مباراتنا أمام الباطن والشباب لحصلنا على المركز الرابع».وأوضح رئيس نادي الفيحاء أن الاستعداد للموسم المقبل سيبدأ مع توافد اللاعبين في 25 يونيو (حزيران) المقبل، بإجراء الفحوصات الطبية والاستعداد للمغادرة إلى معسكر الفريق الخارجي، الذي تقرر أن يكون في إسبانيا، وسينطلق 3 يوليو (تموز)، ويمتد 25 يوماً، وسيخوض خلالها الفريق 4 مباريات ودية.وأكد الشلهوب ثقته بأن لاعبي فريقه سيقدمون نتائج مميزة مع انطلاقة منافسات الموسم الرياضي الجديد، في ظل الاستقرار والانسجام على مستوى الجهاز الفني والإداري واللاعبين، منوهاً: «لدينا الطموح والرغبة في المنافسة على تحسين مركزنا، بعد أن أصبح اللاعبون يملكون ثقة الفوز مع الفرق الكبيرة».وأضاف: «في الموسم الرياضي الماضي، أسسنا كثيراً من الأمور في النادي، منها المركز الإعلامي، ومجلس الجمهور، ولدينا لاعبين على مستوى عال من ثقافة الاحتراف. وحقيقة، استفدنا كثيراً من مشاركتنا في الدوري السعودي للمحترفين، الذي يعتبر من أقوى الدوريات في الوطن العربي، وبلا شك سيساهم بشكل كبير في ارتقاء وارتفاع مستوى الكرة السعودية».وأوضح رئيس نادي الفيحاء: «قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الأندية السعودية في الدوري السعودي إلى 16 فريقاً يعتبر قراراً إيجابياً، وكنت أرغب في زيادة الأندية إلى 18، أو حتى 20 فريقاً، كما هو الحال في الدوريات الأوروبية. وأعتقد أن 28 أو 30 مباراة لا تكفي. وكلما ارتفع عدد المباريات، كان هناك مردود على اللاعب أفضل، وسينعكس بالتالي على قوة الدوري».وعن إيجابيات وسلبيات الموسم الماضي للفيحاء، قال الشلهوب: «لا بد أن نشير إلى نقطة مهمة: إن هذا الموسم كان استثنائياً، وذلك بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس العالم في روسيا، وهو ما كان له تأثير على الدوري، لانشغال لاعبي المنتخب في التصفيات والمباريات الودية، وكذلك توقف الدوري أكثر من مرة، وتأجيل المباريات، ولكن في الوقت نفسه اتحاد الكرة كانت له وقفة وبصمة مميزة في اتخاذ كثير من القرارات الإيجابية التي تقف مع مصلحة الأندية، وكانت الخطوات والقرارات متسارعة، مثل زيادة عدد اللاعبين الأجانب، ووجود الحكم الأجنبي في جميع المباريات، الذي أعتبره قراراً إيجابياً أعطى قوة للدوري، ولم نشاهد أي شكاوى على الحكام، حتى ولو كانت هنالك بعض الملاحظات البسيطة. وكما هو معروف، فإن الأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم، وهي جزء من اللعبة، والحكم بشر، ولا بد من الخطأ. وحقيقة، أنا أتمنى أن يعود الحكم السعودي، ويكون حاضراً بقوة، فهو يستطيع أن يقود المباريات، حاله حال الحكم الأجنبي، ويحتاج فقط للثقة والبعد عن الشكوك والظنون من قبل البعض. والحكم السعودي لو أخطا خطأ بسيطاً لا يؤثر على المباراة، رغم ذلك تجده يهاجم وينتقد ويتهم بأنه يميل لبعض الأندية، وهذا للأسف أثر على وجوده في المباريات».وأضاف الشلهوب: «أندية سدير شهدت طفرة رياضية مميزة في الموسم المنصرم، وشاهدنا مستويات رائعة من أندية الفيحاء والفيصلي، الذي استطاع الوصول لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لأول مرة في تاريخه، وهذا يحسب لمنطقة سدير. وكما هو معروف، فإن هذه الأندية لها باع طويل في الرياضة من عام السبعينات الهجرية، من خلال وقفة ودعم أعضاء الشرف الذين يدعمون من ذلك الوقت، سواء في حرمة أو المجمعة، ولدينا فكر إداري جيد، ومحبون لكرة القدم، إضافة إلى توفر المادة، خلاف الدعم المتواصل الذي ساهم بشكل كبير في ما وصلت إليه الأندية. وهذا التكاتف كان له دور كبير مع أندية الفيحاء والفيصلي في الدوري السعودي للمحترفين، ونسعى لمواصلة المشوار، وتحقيق النتائج المميزة خلال الموسم المقبل».وشدد الشلهوب على أن نادي الفيحاء لا توجد عليه مستحقات متأخرة لتسديد جميع الرواتب للاعبين، منوهاً بأنه دليل على أن الإدارة، بدعم من أعضاء الشرف، عالجت جميع المشكلات المالية، مبيناً: «هذه هي سياستنا منذ استلامنا إدارة النادي، حتى نبتعد عن المشكلات التي قد تؤثر على الفريق، وأيضاً كانت هنالك تعديلات في الملعب الرئيسي، حيث وصلت المقاعد إلى ألف مقعد مع مقاعد المنصة، وكذلك تعديلات للملاعب والصالات. وحقيقة، ننتظر باقي حقوق النادي، حالنا حال بقية الأندية التي ترتبط برابطة دوري المحترفين، والاتحاد السعودي لكرة القدم».