نُشرِت دراسة بمجلة«PNAS» تشير نتائجها إلى أن حقن المحلول القائم على الملح أو السكر داخل الأذن الوسطى يحافظ على ما تبقى من السمع لدى من يعانون ضعف السمع الناتج عن الضجيج.تعد الأصوات العالية أو الضوضاء خطراً يهدد السمع، وإن كانت مصادرها محببة كالحفلات الموسيقية أو الألعاب النارية، وفي الدراسة الحالية تمكن فريق من الباحثين من اكتشاف كيفية تأثير الضوضاء في السمع، وكيف أن حقن محلول ملحي أو سكري داخل الأذن الوسطى يمكن أن يقي تدهور السمع؛ وذلك بعد أن صمموا أداة باستخدام بصريات مصغرة مبتكرة لتصوير داخل القوقعة وهي الجزء السمعي بالأذن الداخلية، ثم قاموا بتعريض فئران التجربة إلى الأصوات العالية المشابهة لصوت انفجار على جانب الطريق.لاحظ الباحثون أن ما يحدث عقب التعرض لتلك الأصوات أن الخلايا الشعيرية الحسية التي تكتشف الأصوات وتحولها إلى إشارات عصبية تموت وتمتلئ الأذن الداخلية بالسوائل، ما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية.تلعب كل من الخلايا الشعيرية الحسية والخلايا العصبية دوراً مهماً في عملية السمع، وإن بقيت بعض الخلايا الشعيرية حية؛ ولكنها لا تتصل بالخلايا العصبية فإن الدماغ لا يستطيع سماع الصوت؛ وما وجده الباحثون أن الشعيرية تموت مباشرة عقب التعرض للأصوات العالية ولا يمكن استعادتها مرة أخرى، أما تلف الخلايا العصبية فإنه يتأخر؛ ما يعطي الأمل في العلاج.يحدث تراكم السوائل داخل الأذن الداخلية بعد ساعات قليلة من التعرض للضجيج، ويحتوي على معدلات عالية من البوتاسيوم.قام الباحثون بحقن المحاليل السكرية والملحية داخل الأذن؛ عبر طبلة الأذن بعد مرور 3 ساعات من التعرض للأصوات الصاخبة؛ لتخفيف آثار البوتاسيوم وتقليل تجمع السائل، ووجدوا أن تلك المحاليل ساعدت في حماية 45-64% من الخلايا العصبية، ما يشير إلى أن العلاج ربما يكون طريقة لحماية الوظيفة السمعية.
مشاركة :