هدوء حذر جنوبي دمشق وأنباء عن اتفاق هدنة مع «الدواعش»

  • 5/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سادت أجواء من الهدوء الحذر مناطق القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، بعد وقف إطلاق نار جرى على خطوط التماس بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، في ترقب للتوصل لاتفاق نهائي وكامل بين النظام والتنظيم حول انسحاب الأخير من جنوب دمشق لوجهة أخرى يرجح أنها البادية السورية، حيث مناطق سيطرة التنظيم فيها.يأتي ذلك في أعقاب شهر كامل من المعارك العنيفة، المترافقة مع قصف مكثف من قبل قوات النظام وحلفائها بالقذائف الصاروخية والمدفعية، والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وسط قصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، والتي تسببت في دمار كبير في ممتلكات مواطنين وفي البنى التحتية، حيث دمرت مئات الأبنية والمنازل والمحال التجارية، كما شهدت جبهات القتال وخطوط التماس بين الطرفين، استهدافات متبادلة بالصواريخ والقذائف والآليات المفخخة.وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف المكثف في الجنوب الدمشقي، بسقوط خسائر بشرية من مدنيين ومقاتلين وعناصر من التنظيم والنظام وحلفائه، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 56 بينهم 16 طفلاً و7 نساء، في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة على أماكن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، فيما لاتزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لايزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لايزالون على قيد الحياة. ويحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة التنظيم.وتواصلت العمليات القتالية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف بلدة الباغوز فوقاني، القريبة من الحدود السورية - العراقية، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية لإنهاء وجود التنظيم في هذه المنطقة وتقليص سيطرته في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل «قسد» على مناطق سيطرة التنظيم، وسط استهداف من قبل طائرات التحالف الدولي لمناطق سيطرة التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين.وأكد المرصد، وقوع انفجارات شرق مدينة تدمر، ناجمة عن انفجار ألغام بسيارات عسكرية تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال تنقلها في المنطقة، حيث وثق المرصد السوري مقتل 5 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما أصيب أكثر من 12 آخرين منهم في انفجار العبوات ذاتها، ولا تزال أعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة. (وكالات)

مشاركة :