بعد قبض أمن الدولة أمس الأول على سبعة مواطنين بتهمة التواصل مع منظمات مشبوهة حاولت النيل من العقيدة والدين وإثارة الرأي العام، شدد أستاذ علم الاجتماع والجريمة المشارك في كلية الملك خالد العسكرية الدكتور فهد الطيار هاتفيا لـ«مكة»، على أن القبض على هذه العناصر المشبوهة والمتورطة بأنشطة تسيء للدين والوطن يعد إنجازا أمنيا جديدا.وتساءل عن دور المتخصصين بعلم الاجتماع في مواجهة هذه الظواهر التي تمس المجتمع السعودي وأمنه وتماسكه، مضيفا «يمكننا البحث في مواضيع ومشكلات المجتمع الحساسة التي تستهدف أمن المجتمع من خلال رؤى أكاديمية تساعد في تنمية وعي المواطن وتشدد على عدم الانسياق وراء تلك الشخصيات المؤثرة إعلاميا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، فيس بوك، انستقرام، سناب شات)، إضافة إلى ضرورة تحليل توجهاتهم المضادة للمجتمع، والتركيز على أن يكون تفكيرنا ناقدا يحلل ويفسر ويبرهن لما يجري تداوله من أفكار هدامة تستهدف هدم استقرار المجتمع».ونبه إلى ضرورة ألا يكون التفكير ناقلا من هؤلاء الأشخاص دون تفسير ولا تحليل لما يقولون، مؤكدا أن الكارثة عندما نجد كثيرا من المثقفين ينقادون وراء هؤلاء المتآمرين ويتناقلون أحاديثهم كما لو كانت حقيقة.وأوصى بأن يكون الجميع حصنا منيعا وحائط الصد الأول أمام تلك الهجمات الشرسة إعلاميا وثقافيا واجتماعيا والعمل على فضح القائمين عليها وتعريتهم أمام الرأي العام، إضافة إلى عدم السماح لهم بالظهور من خلال منافذ إعلامية لنشر سمومهم على الشباب والتأثير على المواطنين، لافتا إلى أن دور الإعلام تضييق الخناق عليهم وتوضيح أفكارهم الهدامة.بماذا أوصى المجتمع؟عدم الانسياق وراء الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصلتحليل التوجهات المضادة للمؤثرين على المجتمعالتفكير الناقد الذي يحلل ويفسر ويبرهن الأفكار الهدامةتضييق الخناق على المؤثرين إعلامياعدم السماح للمؤثرين بنقل سمومهم للمجتمع إعلاميا