كشفت صحيفة "كولنير شتات تسايتونج" الألمانية أن 35 إرهابيًّا ألمانيًّا انخرطوا الأعوام الماضية في صفوف داعش يقبعون حاليًا في سجون وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا. ويكتنف الغموض مصير المسجونين الألمان، في ظل تقارير تشير إلى وجودهم في أماكن احتجاز غير مؤهلة للإقامة، حسب الصحيفة. ويحتجز الأكراد المئات ممن يطلق عليهم "الجهاديين الأجانب"، فيما أن كثيرًا منهم ينتمون إلى شرق أوروبا ودول الاتحاد السوفيتي السابق. وحسب تقديرات لوزارة الداخلية الألمانية فإن قرابة الألف ألماني وألمانية انخرطوا في صفوف داعش بسوريا والعراق، ولا يزال ثلث هذا الرقم خارج ألمانيا. ويتواصل المسجونون الألمان الـ35 مع محامين وذويهم في برلين، في ظل رغبة كبيرة من جانبهم في تدخل السلطات بالحكومة الألمانية الاتحادية للعمل على عودتهم. وتميل الحكومة في برلين إلى ترك هؤلاء؛ ليحصلوا على أحكام قضائية بالسجن في سوريا والعراق؛ بغية بقائهم أكبر وقت ممكن بعيدًا عن ألمانيا، وبخاصة في ظل تشكك وزارة الداخلية الاتحادية في جدية نبذهم الأفكار الراديكالية المتطرفة.
مشاركة :