تحقيق السلامة العامة مسألة أساسية في العمل الأمني بمعناه الشامل، ولذلك فإن العديد من الإدارات المعنية في وزارة الداخلية ماضية في أداء واجباتها في هذا المجال على مدار الساعة، وهو ما نجده أكثر وضوحاً في الجهود المبذولة لتعزيز مستوى السلامة المرورية وكذلك تحقيق السلامة في المنزل وفي مواقع العمل وفي الكثير من المواقع التي يرتادها الناس ومنها المجمعات التجارية على سبيل المثال، وهي أمور إن كانت تتم بشكل يومي معتاد على امتداد العام، فإن وتيرتها تزداد خلال شهر رمضان الكريم نظرا لخصوصية هذه الأيام المباركة وما تفرضه من طابع اجتماعي وروحاني على مجتمعنا. في هذا السياق، أعدت الإدارة العامة للمرور، خطة مرورية خلال شهر رمضان الكريم، تقضي بتكثيف التواجد المروري وعدد الدوريات المتحركة على الطرق الرئيسية والشوارع التجارية، بالإضافة إلى ترتيب الشرطة الراجلة في التقاطعات الرئيسية والمجمعات التجارية ومحيط المساجد، تسند إليهم واجبات ملاحظة حركة السير قبل وأثناء الإفطار، وأيضا الوقوف الخاطئ بالقرب من المساجد أثناء صلاة التراويح. كما تم التنسيق مع مديرية شرطة جسر الملك فهد لتجنب الازدحامات المرورية في الفترة المسائية وتحديدا بعد الإفطار مع وضع ترتيبات خاصة لمراقبة الحركة المرورية على الجسر لضمان انسيابها، كما تم التنسيق مع إدارة الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات لافتتاح تقاطع كوبري الجنبية؛ وذلك لتسهيل الحركة المرورية في شهر رمضان بسبب كثافة السيارات القادمة والمتجهة إلى المملكة العربية السعودية.تعديل ساعات العمل للأقسام الخدمية وأشار مدير عام الإدارة العامة للمرور إلى تعديلات على ساعات العمل بالنسبة للأقسام الخدمية، حيث تباشر العمل من الثامنة صباحاً واستقبال المراجعين حتى الثالثة عصراً باستثناء شعبة الفحص والحوادث والتي تستمر حتى الخامسة بعد العصر، ومدرسة امتحان السياقة حتى السابعة مساءً، كما تم تحديد أوقات الذروة بالنسبة للشاحنات خلال شهر رمضان الفضيل، في الفترة الصباحية من السابعة والنصف حتى الثامنة والنصف والفترة المسائية من الواحدة والنصف حتى الساعة الثانية والنصف. وشدد مدير عام الإدارة العامة للمرور على تجنب السلوكيات المرورية الخاطئة، ما يؤثر على حركة السير، والتي تم رصدها من خلال التحليل الإحصائي للحوادث المرورية ومعرفة أسبابها في هذا الشهر الفضيل تحديدا والتي تركزت في قلة التركيز أثناء القيادة والسير بسرعات عالية عند دخول موعد الإفطار، بالإضافة إلى تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والدخول في المسارات بشكل مفاجئ، أيضا عدم الالتزام بالمسار الصحيح، مؤكدا تجنب استخدام الهاتف النقال محمولاً باليد أثناء القيادة.حملة توعوية بخصوص الخيام الرمضانية في سياق متصل، أكد العقيد طلال الغانم مدير إدارة الشؤون الإدارية بالإدارة العامة للدفاع المدني أن الإدارة أطلقت حملة توعوية بخصوص الخيام الرمضانية، بهدف حماية مرتاديها، حيث يقوم فريق توعوي مؤهل ومختص بزيارات ميدانية للتأكد من التزام أصحاب الخيام باشتراطات الأمن والسلامة، وتتم خلالها تغطية ما يقارب من 6 إلى 7 خيام في اليوم الواحد. وفي هذا الإطار تحث الإدارة العامة للدفاع المدني على ضرورة العمل بجملة من الإرشادات، منها الحصول على تصريح رسمي من الجهات المختصة قبل نصب الخيمة، اختيار الموقع المناسب والأمن، عدم استعمال مواد قابلة للاشتعال ومواقد الطبخ داخل الخيمة، وجود طفايات حريق وصندوق إسعافات أولية داخل الخيمة، عدم ملامسة ولصق المصابيح الكهربائية لقماش الخيمة، الحرص على عدم ترك الأطفال وحدهم داخل الخيمة دون مراقبة، في حال استخدام المولد الكهربائي يجب أن يكون بعيداً عنها بمسافة لا تقل عن عشرة أمتار، عدم تخزين أي مواد خطرة أو سوائل قابلة للاشتعال داخل أو جوار الخيمة، كما تتضمن الإرشادات ضرورة اختيار أسلاك كهربائية مناسبة وذات جودة مع الاستعانة بشخص مختص يشرف على وضع الأسلاك والتمديدات الكهربائية، وقطع التيار الكهربائي عن الخيمة في حال عدم استخدامها وتجنب التدخين داخلها وعدم ترك الأجهزة والمعدات الثمينة في الخيمة.تجنب استخدام المفرقعات ومن جهة أخرى، تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بتوعية الأطفال من خلال التأكيد على أهمية تجنب استخدام المفرقعات، ونصح أولياء الأمور بمراقبة ومنع أطفالهم الصغار من استخدام هذه الألعاب الخطرة ومنعهم من شرائها، بالإضافة إلى اتباعهم لإرشادات السلامة داخل الخيام الرمضانية، فللمفرقعات مخاطر عديدة، إذ تعتبر من أسباب اندلاع الحريق وتعريض سلامة الأطفال للخطر إضافة لإزعاج الجيران والمصلين. ولا تقتصر التوعية على الأطفال والشباب بل أيضاً ربات البيوت، خلال شهر رمضان الكريم، حيث يعد المطبخ أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحرائق في المنازل، ويعتبر المكان الأكثر عرضة للحوادث بسبب ارتفاع درجات الحرارة أثناء تشغيل مواقد الغاز لطهي الطعام، بالإضافة إلى توافر الأجهزة الكهربائية التي لابد منها في المطبخ، لذا فإن على ربة المنزل الحرص كل الحرص على سلامة منزلها وحماية أفراده من حوادث الحريق. ويجب في هذا المجال، توخي الحذر أثناء الطهي وعدم ترك أواني الطهي على الموقد فترة طويلة دون مراقبة، وكذلك ضرورة إغلاق موقد الغاز فور الانتهاء منه وعدم تشغيل مراوح شفط الهواء فترات طويلة وإغلاق النوافذ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تماس كهربائي مسبب للحريق في المنزل. كما يتوجب تفقد أي تسرب للغاز وعدم إهماله وعدم ترك الأطفال بمفردهم في المطبخ لضمان عدم عبثهم في الأجهزة الكهربائية ومواقد الغاز وأعواد الثقاب والولاعات، وذلك بإبعاده عن متناول أيديهم وتثبيت أداة الأمان على الموقد. وبجانب هذه الإرشادات التوعوية، فإن الإدارة العامة للدفاع المدني تشارك خلال الشهر الكريم في احتفال مركز سلمان الثقافي بليلة القرقاعون، بحضور عدد من المسئولين ولفيف من العائلات والأطفال، ومن خلال هذا المهرجان يعمل الفريق التوعوي على تقريب الصورة للأطفال عن الواقع الذي يعيشه رجال الدفاع المدني، والتضحيات التي يقومون بها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات.تكثيف المحاضرات الشاملة في أمور السلامة وضمن المجالات التوعوية للإدارة العامة للدفاع المدني في الشهر الفضيل، تكثيف المحاضرات الشاملة في أمور السلامة لربات المنازل وجميع فئات المجتمع، ولحرص الإدارة على سلامة الأرواح والممتلكات وتعزيز دور الشراكة المجتمعية، فإنها تقوم في المجمعات التجارية بتوزيع كتيب السلامة في المنزل، والذي تم إعداده مؤخراً ويهدف لتوعية أكبر عدد من المواطنين والمقيمين لتقليل عدد الحرائق في مملكة البحرين، وأيضاً تتضمن المشاركة توزيع مجموعة من الكتيبات والمطويات التوعوية، كما تركز الإدارة العامة للدفاع المدني في مشاركاتها على أهمية اقتناء جهاز كاشف الدخان، والذي يكشف الحريق في مراحله الأولية وضرورة وجوده في المنزل.
مشاركة :