اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أمس أن الانتخابات النيابية التي أجريت قبل أيام انتجت أوضاعاً جديدة، فيما أعرب عن أمله بمراجعة العلاقات بين بغداد وأربيل بعيداً عن «التعصب والتوتر». وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام إن «انتخابات مجلس النواب العراقي، أنتجت أوضاعاً جديدة»، معرباً عن «أمله بأن تتم مراجعة للعلاقات»، وعزا السبب الرئيس لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الاستفتاء إلى «عدم التزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته التي تنص على (إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعباً وأرضاً وسيادةً)»، معتبراً أن «هذه إشارة واضحة جداً على أن وحدة العراق اختيارية، وبموجبها يكون الاستفتاء وحق تقرير المصير حقاً دستورياً وطبيعياً لشعب كردستان». وأضاف بارزاني، إنه «بعد مئة عام من التجارب المليئة بالكوارث، من الضروري أن تقتنع بغداد بالكف عن معاداة حقوق شعب كردستان، وأن تتفهم قضيته العادلة»، مشيراً إلى أن «هناك فرصة جيدة لكي تتعامل السلطات في العراق مع حقوق ومطالب شعب كردستان بذات الروح والموقف الذي تأسس عليه الدستور». وتابع، إنه «كان من الضروري أن تعمل بغداد من أجل تعويض شعب كردستان، لا أن تعاقبه وتفرض عليه الحصار الجماعي، وعليها تعويض الكردستانيين الذين تعرضوا للأنفال والقصف الكيمياوي، والذين هدمت قراهم وتشردوا في المراحل السابقة، وفي الآونة الأخيرة أيضاً في كركوك وطوز والمناطق الأخرى»، مؤكداً «نحن نفضل مواصلة الحوار مع بغداد حتى نصل إلى نتيجة». .