جدة – وليد الفهمي تتميز المنطقة الغربية بعاداتها الخاصة في إعداد الموائد التي تملك طابعها الخاص في المذاق والتنوع الملفت في الأطعمة من الزمن الجميل، كما تزخر المنطقة بوصفات عالمية من المشروبات المرطبة التي توارثتها الأجيال ولا يزالون يتمسكون بها حتى وقتنا الحاضر، ومنها السوبيا، التي تعد المشروب الأساس الذي لا تخلو منه الموائد الرمضانية في أغلب البيوت الحجازية، وتعد الأجواء التراثية في التحضير والتقديم سلسلة متناغمة من الإبداع والمذاق الشهي الغني بالفوائد الطبيعية ، مما جعل من السوبياَ يتسيد المرتبة الأولى بين مشروبات البادرة في شهر الخير . “البلاد” رصدت بالصور تسابق الشبان لبيع السوبيا والتي لم تختلف اسعاراً وبقيت عند 10 ريال لكل كيس حيث تبدأ بسطات السوبيا في الانتشار في مناطق البيع، الأكثر ازدحاما خاصة الأسواق الشعبية، وما بين المحلات التي تحرص على بيعها، وتحاول جاهدة الاحتفاظ بزبائنها، حتى تبدأ هذه البسطات في المنافسة على بيع السوبيا باعتبارها الأجود، إلا أن شهرة بعض صانعي السوبياً جعل من أسمائهم على اكياسها طابعاً خاصاً لمن يبحث لتظل علامة مسجلة عند بعض الزبائن والذين لا يمكن أن يتجاهل وجودها على الأطلاق لأنه مشروب تقادم عهده واحتفظ بمكانته لدى جميع الأسر، والكل يفضله باللون الأبيض والبعض يتحيز للسوبيا الحمراء ولكنها الوان والطعم واحد واصفين السوبيا بـ«المعشوقة» . وتحضر السوبيا من بقايا الخبز لنقعه في الماء وتضاف له حبات الهيل، ثم تتم تصفيته على مرحلتين الأولى من خلال المصفى، ثم تتبعها تنقيته من خلال قماش الشاش الأبيض، لتنتهي رحلة تحضير السوبيا بإضافة السكر ومكعبات الثلج وصبه في الكاسات، لتقدم على مائدة الإفطار بعد صوم يوم حار.
مشاركة :