عادت الأمطار الكثيفة لمصافحة أرض العاصمة الرياض مجدداً، إذ بلغت معدلات عالية لنحو 12 ساعة انطلقت عند التاسعة من صباح أمس، فيما سجّلت درجات الحرارة انخفاضاً وصل في أقصاها إلى 10 درجات مئوية، في صورة وكأنها تؤكد الدخول الحقيقي لفصل الشتاء هذا العام. واستقبلت الأمطار أهالي الرياض مع بدء مهماتهم الصباحية، إذ بدأت الأمطار بزخّات خفيفة قبل أن تنهمر وتزداد بشكل متواصل حتى المساء، ما دفع الكثير من الأهالي إلى اختيار التنزّه في بعض المواقع المناسبة لقضاء يومهم فيها، مثل «الثمامة» و«العاذرية» وطريق الأمير سلمان باتجاه مطار الملك خالد الدولي وغيرها. وفي الوقت الذي أوضح فيه الاختصاصي الفلكي الدكتور عبدالله المسند عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن منطقة الرياض كانت الأبرد أمس (الأحد) على مستوى المملكة، وكذلك أبرد من دول العراق وسورية ولبنان والأردن لكون درجة الحرارة بلغت 10 درجات، فإن ذلك أسهم في إطلاق سراح الملابس الشتوية التي ظلّت في خزائنها لأشهر، لتعود من جديد إلى أجساد أهالي الرياض سعياً إلى وقايتهم من برودة الطقس خلال فترات اليوم. وكان هطول الأمطار سجّل حضوره على مستوى محافظات عدة على مستوى منطقة الرياض، من المجمعة وشقراء والزلفي والدوادمي والأفلاج والخرج، إضافة إلى منطقتي القصيم وحائل، فيما شهدت المتنزهات البرية في محافظات عدة من المملكة إقبالاً كبيراً من الأسر والأفراد، تخلّلت ذلك ممارسة عدد من الهوايات التي تتناسب مع هذه الأجواء، خصوصاً ما يُعرف بـ«التطعيس» عبر السيارات، وكذلك الدراجات النارية. وطالب عدد من المواطنين بتعليق الدراسة في منطقة الرياض وبعض المناطق التي يتوقع هطول الأمطار فيها اليوم (الإثنين)، وذلك تجنّباً لخطورة الازدحام المروري الذي قد تسبّبه الأمطار، خصوصاً في ظل وجود مجموعة من الطرق التي تعاني سوء التصريف، ما يجعل المياه تغمرها من جميع اتجاهاتها وبالتالي بطء سير المركبات فيها، إلا أن وزارة التربية والتعليم لم تعلن أي إجراء يتعلّق بهذا الشأن.