نظمت وايل كورنيل للطب - قطر مؤتمراً علميا حول أحدث التطورات والإنجازات العلمية في تواصُل خلايا جسم الإنسان في ما بينها ودوره في الوقاية من الأمراض الخطيرة وعلاجها وهو أحد المجالات البحثية بالغة التعقيد التي تشهد تغيرات متلاحقة. شارك في المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "التأشير عند مواقع التقاء الأغشية" نخبة من أهمّ الباحثين في العالم حيث حاضر فيه أكثر من 18 خبيراً دولياً في مجال تأشير الخلية، واستعرضوا أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال. ويُقصد بتأشير الخلية عمليات الاتصال القائمة في ما بين الخلايا، والتي تنظم العديد من أنشطتها. وينظم تأشير الخلية مجموعة من العمليات الأساسية مثل ترميم الخلية، والنمو والاستجابة المناعية. وتتسبب الأخطاء في تلك العمليات في أمراض خطيرة ، منها السكري والسرطان وكذلك أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الرثياني (روماتيود). وأكد الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب - قطر وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في الكلية، وهو متخصص في دراسة دور الكالسيوم في تأشير الخلايا على أهمية أن نفهم الآليات الجزيئية الناظمة لتأشير الخلية، بما في ذلك تأشير الكالسيوم، إذا ما أردنا تطوير عقاقير دوائية ابتكارية للأمراض. وأضاف أن الاتزان الداخلي لجسم الإنسان يحدث على المستويين الخلوي والجزيئي، لذلك فلابد من فهم الآليات الجزيئية لمواجهة الأمراض المعقدة وتحديد أساليب علاجية أكثر فاعلية". من جانبه أوضح الدكتور ستيفان فيسكي، الأستاذ المشارك في كلية طب جامعة نيويورك، أنه إذا استطعنا تحديد معدلات القنوات الناظمة للخلايا المناعية قد نتمكن من التأثير فيها لعلاج أمراض مثل التهاب المفاصل الرثياني أو الربو. مشيرا إلى أن العلم الحديث أمامه تحدّ كبير، وهو إيجاد عقاقير دوائية تمنع الالتهاب دون أن تتسبب في أعراض جانبية ضارة، كأن توقف الاستجابة المناعية المرغوبة للالتهابات أو الأورام.;
مشاركة :