فازت طالبة كلية الطب البشري في جامعة الأميرة نورة، بشاير آل زايد، بالمركز الأول لجائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم من دولة الإمارات العربية المتحدة في دورتها الحادية والثلاثين لعام 2014، في مجال القصة القصيرة؛ وذلك عن قصتها التي حملت عنوان: هايبرثيمسيا. كانت آل زايد قد أصدرت مجموعتها القصصية الأولى وحملت عنوان: لا وجود لآميتشيه؛ حيث ضمّت المجموعة 45 نصاً قصصياً تراوحت بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، فضلاً عن نصوص وجدانية ونثرية. وجاءت المجموعة في 93 صفحة، وصدرت عن دار مداد للنشر والتوزيع في دبي، وبلغة قوية وأفكار متنوعة؛ حيث تنقلك المؤلفة بحرفية من موضوع لآخر، وتميّزت نصوص المجموعة بالمباشرة والرمزية في آن واحد، ومن ملامح هذا التنوع النص الذي حمل عنوان: قصة تتكرر في كل يوم، وقد كتبت: أحدهم أظهر وجهاً كالصخر.. وبكى في الليل. وفي نص آخر عنوانه هل ستقبل بي؟ قالت: هل ستكرهني عندما أمضي قدماً لأجل شغفي، لأجل حلمي، لأجل وعدي؛ لأني فقط لم أسمح لك أن تختار أفكاري؟. أما النص الذي حمل عنوان لقول الحق فجاء فيه: الحقيقة أنني خوّار عندما صرخت بأنني جبار، الحقيقة أنني هشّ وتائه، وأنك لم ترني يوماً بالوجه الذي أبدو عليه، وتطالعنا بنص تحت عنوان كلمة آه، جاء كالتالي: عندما يتنهد الشيخ، نفهم أنه يزفر عبرات الماضي.. لكن عندما يتنهد الطفل، ماذا يحمل؟ همّ حرمانه من طفولته؟ ألم وخوف ورهبة؟ هل الطفل يكابر دمعه؟. وقالت في النص الذي حمل عنوان المجموعة لا وجود لآميتشيه: نص يحكي عن الإنسان عندما يفقد كل شيء في الحياة، فإنه يتمتع بقوة غريبة تجعله غير مبالٍ بأي خسارة أخرى، والسبب ببساطة عدم وجود شيء مميز يخشى فقدانه، هذه الحالة مؤقتة، ثم تعتريه حالة أخرى وهي صناعة الوهم، وتلبسه ثم يبدأ بالمحافظة على هذا الوهم، أما حول شخصية هذه القصة آميتيشه فقد فضّلت بشاير أن يكتشفها القارئ.
مشاركة :