تنظم هيئة تطوير المدينة المنورة فعاليات مهرجان جادة قباء بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة ،وتنطلق فعاليات المهرجان مساء يوم الاربعاء القادم الموافق 7 رمضان /1439هـ ويستمر حتى 18رمضان /1439هـ  ، و تقام فعاليات المهرجان بمنطقة جادة قباء ، و يجسد المهرجان جانبا ثريا من برنامج المدينة  الثقافي الذي تشرف على تنفيذه هيئة تطوير المدينة المنورة. إلى ذلك أكملت اللجنة المنظمة للمهرجان كافة استعداداتها لانطلاقة تليق بالموروث الثقافي والاجتماعي بالمنطقة وقيمته التاريخية ،كما يأتي اهتمام هيئة تطوير المدينة المنورة تتويجا لدعم برنامج المدينة الثقافي وتأكيدا لترسيخ جوانب التراث والثقافة وترجمة لمسيرة تاريخ مشرق يتجلى عبر فعاليات المهرجان المتنوعة التي تعكس أصالة الماضي والتعريف بالموروث الوطني مع تعزيز جانبا مشرقا لتاريخ عريق من خلال برامج وأنشطة متنوعة ،و يصاحب المهرجان فعاليات تراثية وترفيهية تستهدف جميع فئات المجتمع . وقد تم الإعداد المتقن لفعاليات وبرامج المهرجان تحت تنظيم و رؤية أكثر احترافية وقوالب ثقافية تعزز التميز الذي حازته الفعاليات الثقافية الوطنية من جودة وأصالة وإتقان، وستشمل الفعاليات المصاحبة للمهرجان إبراز أهمية الموروث ونشر مفاهيم التثقيف والعادات الاجتماعية ونتاج الأسر المنتجة والموروث الشعبي وقيمته وأصالته ، إضافة  إلى سلسلة من البرامج والأنشطة تتضمن مجموعة من العروض التراثية و الشعبية والصور الاجتماعية والمهن والأكلات الشعبية ،كما تحتضن أنشطة المهرجان التركيز على الموروث الشعبي الذي يعد من السمات البارزة في مجتمعنا و يتناغم مع المكان والزمان بما يعكس العراقة والأصالة ،برؤية تتواكب مع متغيرات الرقي والحضارة ومراحل التطور والنمو الذي تعيشه بلادنا . وستشهد ساحة جادة قباء ملحمة أحسن القصص والتي تحكي جانبا من السيرة النبوية ، و تتضمن فعاليات المهرجان ايضا جانبا من المدينة زمان عبر باقة من الصور الاجتماعية المدينية  ومنها المركاز المديني و السقا والمسحراتي  والحكواتي والعسة والكتاتيب والصرافة والألعاب الشعبية والأكلات المدينية ،كما تشارك بفعاليات المهرجان الأسر المنتجة من خلال أركان للمشغولات اليدوية والأكلات الشعبية  إضافة إلى الموروث الزراعي بالمنطقة من خلال تمور ونعناع المدينة ، وركن الفن التشكيلي والخط العربي و مسرح الطفل . ويجسد المهرجان الذي تستمر فعالياته (12) يوما، إرثا وطنيا غاليا عبر  الفعاليات المصاحبة للمهرجان والتي تجمع بين الفائدة والمتعة والترفيه والتشويق لأهالي المنطقة وزائريها .