بكين (وكالات) قررت الصين والولايات المتحدة التخلي عن أي حرب تجارية وفرض أي زيادة في الرسوم الجمركية من الطرفين، حسب ما أعلنت الصين أمس، ووافقت بكين على مواصلة المفاوضات بشأن الإجراءات التي تزيد بموجبها الصين وارداتها من منتجات الطاقة والسلع الزراعية من أميركا لخفض العجز في تجارة السلع والخدمات بين البلدين، البالغ 335 مليار دولار سنوياً، لكن لم يرد ذكر الهدف البالغ 200 مليار دولار الذي تحدث عنه البيت الأبيض في وقت سابق. ويأتي الإعلان بعد مفاوضات على مستوى عالٍ جرت في واشنطن، بعد أشهر من التوتر بين القوتين العظميين إثر إدانة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخلل في ميزان العلاقة التجارية بين البلدين الذي يشكل خطراً على الولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي تأكيده أن «الطرفين توصلا إلى توافق ينص على عدم خوض حرب تجارية وعلى التوقف عن زيادة الرسوم الجمركية من قبل كل منهما». وأوضح نائب رئيس الوزراء الصيني، الذي قاد هذا الأسبوع في واشنطن الوفد المكلف المفاوضات مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الاتفاق كان «ضرورة»، إلا أنه أضاف أنه «يجب أن يؤخذ في الاعتبار في الوقت نفسه أنه لا يمكن كسر الجليد في يوم واحد، وأن تسوية المشاكل البنيوية بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين سيستغرق بعض الوقت». وقبل ذلك، أعلنت الدولتان في بيان مشترك توصلها إلى «تفاهم» على اتخاذ إجراءات لخفض مهم في عجز الولايات المتحدة في مبادلاتها التجارية مع الصين. إلا أن النص لم يوضح ما إذا كان موعد دخول الإجراءات الأميركية الجديدة التي تطال سلعا صينية بقيمة 50 مليار دولار الثلاثاء، ما زال قائماً. ولم يذكر الطرفان أرقاماً، بينما يطالب البيت الأبيض بخفض قدره 200 مليار دولار لعجز الولايات المتحدة مع الصين الذي تجاوز العام الماضي 375 مليار دولار. وقال ليو، إنه إذا واجهت الصين والولايات المتحدة صعوبات جديدة في المستقبل «فعلينا أن ننظر إليها بهدوء، وأن نبقي على الحوار، ومعالجتها بشكل سليم».
مشاركة :