الميمن: إعلان القبض على المتآمرين يؤكّد منهج السعودية في محاربة التطرف

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، أن الإعلان عن قبض الجهات المختصة على مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بأعمال منظمة للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد الأشخاص، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية وسِلْمها الاجتماعي، والمساس باللُحمة الوطنية هو إعلان يأتي في إطار الجهود المشكورة لرئاسة أمن الدولة وما تقوم به من رصد ومتابعة لما يمس أمن هذه البلاد المباركة - حفظها الله - ، ويحفظ ثوابتها، ويحمي منهجها الوسطي الذي قامت وستظل عليه. وبيّن فضيلته في تصريحه لـ "سبق" أن الخيانة من أقبح الصفات، إذ إنها غدرٌ في محل الائتمان ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم عن هذه الصفة الذميمة، والخلق القبيح، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وكذلك نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عن الخيانة وعدّها من صفات المنافقين، ففي الحديث المتفق عليه: ((آيَة المنافق ثلاثٌ: إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا اؤتمن خان))، وخيانة الوطن أعظم وأقبح، وأشد جرمًا لما يترتب عليها من الشرور والمفاسد، وتهديد كيان الوطَن بأكمله؛ فهي ليست كغيرها من الخيانات، وبالتالي فعقوبتها من أغلَظ العقوبات، وجريمتها من أشد الجرائم كونها تجرئ أعداء الوطن، وتفتح الشرور، وتستهدف مظاهر الصلاح في الوطن. وقال : لقد بيّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- في كلمته بمجلس الشورى هذا النهج الوسطي والطريق المعتدل الذي تسير عليه بلادنا المباركة حرسها الله، في تأكيد بين وترسيخ لمنهج الدولة الرشيد، أنه "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال"، فمحاربة العقيدة والتجاوز على ثوابت الوطن الدينية والاجتماعية أمر مرفوض، وجرم ستتصدى له بلادنا بكل حزم كما هي عادتها مع كل مفسد. وأضاف الدكتور "الميمن": إن هذا الإعلان هو تأكيد لمدى قوة وفعالية الأجهزة الأمنية ويقظتها بتوفيق الله جل وعلا لها ثم بالمتابعة الدائمة لولاة أمرنا وقيادتنا، ففي عز المشكلات التي تتصدى لها من تطرف وإرهاب وما تخوضه بلادنا من تحديات أمنية واقتصادية جاء هذا الإعلان ليؤكد للجميع الحرص على الأمن بمفهومه الشامل وحربها على التطرف بكل أبعاده، وحرصها على الدفاع عن العقيدة والمكتسبات الوطنية في وجه من يتعدى عليها. وختم بقوله: نحمد الله سبحانه وتعالى على ما منّ به من رصد هذه الفئة المغرضة والقبض عليهم، ونشكر قادتنا وولاة أمرنا على ما يقومون به من جهود في سبيل حماية الدين والعقيدة، وإن مثل هذه الأخبار السارة لهي مصدر فخار واعتزاز، واطمئنان بحفظ الله لمن يحفظ دينه، ونصر الله جل وعلا لمن يذود عن حياضه، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)، كما أنها امتداد لعزم ولاة أمرنا -أيدهم الله- وحزمهم الذي هو من عوامل بقاء هذه الدولة مستمسكة بشرع الله قائمة بواجبها تجاه هذا الدين، وتحية إجلال وإكبار لرئاسة أمن الدولة خصوصًا ورجال أمننا عمومًا فهم يد ولي الأمر القوية، وعين الوطن الساهرة، ونسأل الله تعالى أن يجعل ما يقدمونه في موازين أعمالهم، كما نسأل المولى عز وجل أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من هذا الانحراف الهدّام، وأن يحفظ علينا وطننا وبلادنا وولاة أمرنا.

مشاركة :