وقّعت مؤسسة الدوحة للأفلام على مشاركة ناجحة في فعاليات الدورة الـ 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك بعد أن حققت المخرجة اللبنانية نادين لبكي نجاحاً كبيراً بفوز فيلمها «كفر ناحوم» بجائزة التحكيم الخاصة في المهرجان، وهو أحد الأفلام التي قامت مؤسسة الدوحة للأفلام بتمويلهما من خلال قسم «التمويل المشترك». ويحكي الفيلم قصة صبي صغير يعيش في أحد أحياء بيروت الفقيرة، والذي يحاول من دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى التي بلغت سن الزواج، وبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الطفل والحياة الصعبة التي يحياها يقرر مقاضاة والديه. وكان مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 71 قد اختُتم أمس الأول، بتتويج الفيلم الياباني «شوب ليفترز»، بجائزة السعفة الذهبية، والتي ذهبت لمخرج الفيلم هيروكازو كوريدا، وهو أول مخرج ياباني يفوز بهذه الجائزة منذ 21 عاماً. ويروي الفيلم حكاية عائلة فقيرة تربطها علاقات مبهمة، يقوم أفرادها بسرقة المتاجر، وذات مساء تجتمع العشيرة بطفلة تعرضت لسوء المعاملة، وتنخرط في العائلة، ليُطرح السؤال: هل العائلة تتمثل في الروابط الدموية، أم أنها مجرد فضاء يقضي فيه أفرادها الوقت معاً ولا يتوقف المخرج عن إعادة طرح هذا السؤال، دون أن يجد إجابة لذلك. كما فاز فيلم «بلاك كلانزمان» للمخرج سبايك لي بالجائزة الكبرى، وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية. وأسندت سعفة ذهبية خاصة واستثنائية للمخرج السويسري الفرنسي جان لوك غودار عن فيلم «ذا إميدج بوك». كما أحرزت الممثلة سامال يسلياموفا، من كازاخستان، جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «أيكا» للمخرج الروسي سيرغي دفورتسيفوي، فيما حصل الإيطالي مارسيلو فونتي على جائزة أفضل ممثل. هذا، وفازت الإيطالية أليس روهفاشر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «سعيد مثل لازارو»، بالتساوي مع الإيراني جعفر بناهي عن فيلم «ثلاثة وجوه». وحصل البولندي بافل بافليكوفسكي على جائزة أفضل مخرج عن فيلم «حرب باردة». أما جائزة أفضل إخراج فكانت من نصيب الفيلم البلجيكي «جيرل» للمخرج لوكاس دونت. وذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للأسترالي تشارلز ويليام عن فيلم «آول زيس كريتشرز».;
مشاركة :