تواصلت النجاحات التنظيمية القطرية في نهائي كأس الأمير، الذي جمع أمس الأول بين فريقي الدحيل والريان على استاد خليفة الدولي، ونجحت مختلف اللجان والجهات ذات الصلة بالحدث، في حسن تسييره على جميع الوجوه، من خلال خطة مدروسة وضعت مسبقاً، ودرست جميع الجوانب. ورغم قيمة الحدث والإقبال الجماهيري الكبير عليه، والذي تعدى حضوره الـ 46 ألف شخص، وتعدد الضيوف وتنوعهم، فقد تمكنت اللجان المكلفة بتنظيم المسابقة من تفادي العديد من الإشكالات، التي عادة ما ترتبط بالأحداث المماثلة، وضمنت توافداً طبيعياً وسلساً للجماهير وللضيوف، وسيراً مثالياً لمختلف الأنشطة والفعاليات المرافقة للنهائي الغالي. وبدأت مظاهر التنظيم المحكم للحدث، منذ تسهيل حركة المرور على السيارات والمداخل المؤدية لملعب المباراة، بالاعتماد على خطة مرورية تضمن تفادي حصول حالات اكتظاظ مروري، وإعلام كل قائدي السيارات بالمواقف المخصصة لسياراتهم، وممرات الدخول إلى الملعب. وتواصلت مظاهر التنظيم، بتخصيص ممرات للمشاة، ومداخل لهم في مختلف جوانب الملعب، لتفادي حصول الحوادث والتعطيلات المرورية، وذلك تحت إشراف وحدات أمنية متخصصة، ومعاونين من لجنة التنظيم ومتطوعين. وأظهرت مختلف الوحدات تجانساً كبيراً في أعمال تنسيق مرور السيارات والمشاة، ونجحت في ضمان توافد طبيعي للجماهير من مواقف السيارات، إلى المداخل المخصصة للملعب، بالاعتماد على إرشادات واضحة، تدلهم على طريقة الانتقال من مكان إلى آخر. ولم تتوقف تجليات التنظيم المحكم للحدث على ضمان وصول الجماهير إلى مداخل الملعب، بل شملت أيضاً عمليات المراقبة الأمنية وتفقد الأمتعة، من خلال تخصيص ممرات للعائلات، وأخرى للأفراد، كما هو معمول به في مختلف الفضاءات العامة في قطر. وقام المتطوعون -الذين قارب عددهم 600- بدور كبير في إرشاد الجماهير، ومساعدتهم على الوصول إلى المدرجات المخصصة لهم، حسب ما هو مدوّن في التذاكر التي كانت بحوزتهم. وتكفل المنظّمون بمساعدة الطلاب وأصحاب الحاجات الخصوصية وكبار السن والعائلات، على الوصول إلى المدرجات المخصصة لهم، عبر مرافقتهم أو توفير خدمة التوصيل لهم. وأحكم المنظمون والمتطوعون الانتشار في أنحاء الملعب، وتوزعوا في مختلف مداخل الملعب وجوانبه، لتقديم الخدمات اللازمة للجماهير والضيوف، وضمان التوافد الطبيعي والعادي لمختلف المدرجات. وبدا واضحاً أن الوصول من مواقف السيارات إلى المدرج المخصص لكل واحد من الجماهير، لا يستغرق أكثر من ربع ساعة باحتساب الوقت المخصص للتفتيش الأمني. ولم تقتصر أعمال التنظيم على الإجراءات المتعلقة بالحركة المرورية والانسياب العادي للجماهير والضيوف، وإنما شملت أيضاً فقرات تنشيطية وفضاءات للألعاب، ضمن خطة استراتيجية تقوم على الجمع بين الجوانب الرياضية والترفيهية خلال الحدث. وحفل المحيط الخارجي للملعب بالأنشطة والفعاليات المتنوعة، ما بين الألعاب للأطفال والكبار، ومحلات تقديم الأطعمة والمشروبات، إلى جانب تثبيت شاشة عملاقة لمتابعة اللقاء من خارج الملعب. وبالتوازي مع ذلك، قدمت فرق استعراضية عروضاً شيقة قبل انطلاق المباراة، وفي فترة ما بين الشوطين، ولاقت تجاوباً كبيراً من الجماهير، مما أضفى أجواء احتفالية كبيرة على الحدث.;
مشاركة :