قال جالين جينيريش -عضو مجلس العلاقات الخارجية في أيرلندا- إنه في الوقت الذي كان فيه «جيش الاحتلال الإسرائيلي» يطلق النار على المتظاهرين الفلسطينيين خلال الأسابيع السبعة الماضية، أصبحت الظروف المعيشية في غزة تبعث على اليأس، مشيراً إلى أن عشرات الفلسطينيين قُتلوا، وجُرح الآلاف خلال الأسابيع السبعة الماضية، بنيران القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين على طول السياج الأمني الذي يفصل غزة عن إسرائيل، مرجحاً أن تزداد المذبحة سوءاً.أضاف جينيريش في مقال نشرته صحيفة «أيريش إكزامينر» الأيرلندية، إنه مع توقف عملية السلام، أصبحت الظروف المعيشية في غزة يائسة، لافتاً إلى أن معدل تشغيل الكهرباء هو 5 ساعات فقط يومياً، فضلاً عن تناقص إمدادات الغذاء والدواء، وارتفاع معدلات البطالة بشكل مذهل «45% إجمالاً، و60% بين الشباب»، ومستويات مرتفعة من تلوث المياه «90% ملوث» والمرض، وانهيار الاقتصاد. وتابع الكاتب بالقول: إن غزة ليست سوريا أو اليمن، فمعظم البنية التحتية سليمة وتعمل عندما تكون الكهرباء قيد التشغيل، ولا تزال المؤسسات الأساسية -المنازل والمدارس والمستشفيات والشركات- تعمل، وإن كانت غير مستقرة. ما الذي يجب فعله؟ وأوضح الكاتب أنه من الناحية الأخلاقية، يجب على أولئك الذين يستطيعون تجنب الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق في غزة، أن يقدموا المساعدة، وأشار إلى أن هناك من يستطيع ذلك مثل دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو وعبدالفتاح السيسي، حيث يمكنهم أن يحدثوا تغييراً عميقاً، ومن ثم وضع عملية السلام على مسار مختلف. وأضاف الكاتب: سيكون عار عليهم إذا رفضوا التصرف، وسيكون الحكم الأخلاقي على أولئك الذين رفضوا المساعدة أكثر قسوة، والمأزق السياسي سوف يزداد، مؤكداً أنه ما زال هناك وقت لتجنب حدوث كارثة أخرى.;
مشاركة :