200 شركة شهرياً تنضم إلى مركز دبي للسلع المتعددة

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سامي مسالمة أكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة أن المركز يستهدف استقطاب 15 ألف شركة جديدة بحلول العام 2025، في مسيرته نحو الحفاظ على تصدره للمناطق الحرة حول العالم، بعد أن اختير كأفضل منطقة حرة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط من قبل مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر (اف دي آي)، لثلاثة أعوام متتالية.أوضح ابن سليم في تصريحات ل«الخليج» أن «دبي للسلع» يسير في خطى واثقة وثابته، رغم التحديات الصعبة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن البداية للمنطقة الحرة كانت في عدد قليل من الشركات وفي منطقة محدودة، ولكن مع مرور الوقت، ومع الجهد الذي بذل من قبل فريق العمل على مدار السنوات تمكنا من تخطي معظم التحديات التي واجهتنا، وفي العام 2008 وفي وسط الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة والعالم ككل، استطعنا تجاوزها بكل مرونة، بل وتحقيق نتائج كبيرة ومتواصلة.وقال: «يوجد اليوم أكثر من 15000 شركة مسجلة في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة، بدءاً من الشركات متعددة الجنسيات إلى الشركات الناشئة والمبتدئة، تمثل هذه الشركات أكثر من 170 دولة وأكثر من 20 قطاع أعمال في سوق تجاري مترابط مع فرص لا حدود لها، وهناك أيضاً 200 شركة أخرى تنضم إلينا كل شهر، 95% منها هي شركات جديدة على إمارة دبي. وأياً كان حجمها ومكانتها، تستطيع كافة الشركات الأعضاء في المنطقة الحرة الاستفادة من إمكانية وصول لا مثيل لها إلى خدمات الأعمال التجارية والاتصالات والبنية التحتية ذات الطراز العالمي». وأضاف: «يعيش و يعمل في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة نحو 92,500 شخص وكان العامل الأساسي في جذبهم هو ذلك المجتمع النابض بالحياة وما يوفره من منشآت مذهلة ونمط حياة عالي الجودة، ومع سهولة الوصول إلى المنطقة الحرة عبر وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية، فإنها قاعدة مثالية للأعمال في إمارة دبي ودولة الإمارات وخارجها». مزايا المنطقة الحرة وحول المزايا التي تقدمها المنطقة الحرة للمركز قال ابن سليم: «هناك العديد من المزايا التي نقدمها للشركات الأعضاء من أبرزها، 0% ضريبة الدخل للأفراد والشركات، بحيث يتم منح إعفاء ضريبي لمدة 50 عاماً من تاريخ التأسيس، بالإضافة إلى 100% ملكية الشركات وإعادة رؤوس الأموال إلى بلدها الأصلي، بحيث يمكنك كمغترب امتلاك نسبة 100% من أسهم الشركة التي تقوم بتأسيسها وتحويل جميع الأرباح إلى بلدك الأصلي دون أي قيود، إلى جانب الموقع الاستراتيجي حيث تقع المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة في قلب إمارة دبي، ويمكن الوصول إليها بسهولة من كلا المطارين بدبي ومرفأ ميناء جبل علي وموقع معرض»إكسبو دبي الدولي 2020«، كما أنها تقع بجوار بعض من أرقى المناطق المخصصة للزائرين ومتاجر البيع بالتجزئة والمناطق السكنية في العالم».وأضاف: «كما يمكن للأعضاء أن يجدوا كافة الأنشطة التجارية تقريباً التي يفكرون بها، ويمكن تأسيس فرع أو شركة تابعة أو شركة ذات مسؤولية محدودة جديدة، كما أننا نقدم حلولاً مكتبية مرنة، تبدأ من مكاتب ذكية مرنة مزودة بأجهزة التوصيل والتشغيل ومكاتب مجهّزة وصولاً إلى مكاتب متعددة الطوابق متاحة للإيجار أو للبيع، كما أنه بإمكان الأعضاء أن يجدوا كل ما يحتاجونه لكل مرحلة من مراحل مسيرة العمل، ومع سهولة الوصول إلى المزيد من الموارد اللازمة للاستثمار في تنمية الأعمال، سوف يمتلك الأعضاءأفضل التجهيزات اللازمة لتحقيق النجاح المنشود». بوّابة إلكترونية وأشار إلى أنه وفي إطار التزامنا برعاية الابتكار، يمكن للأعضاء الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات عبر بوابة الأعضاء لمركز دبي للسلع المتعددة من خلال أي جهاز وفي أي وقت وفي أي مكان على مستوى العالم، مع ضمان الاستجابة السريعة لجميع الطلبات.وحول مشاركة المركز في اقتصاد دبي أكد ابن سليم أن نسبة مساهمة المركز في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي تضاعف نحو 3 مرات منذ العام 2010 وحتى العام الماضي 2017، إذ بلغت في العام 2010 نحو 3.2%، فيما وصلت إلى 9.6% خلال العام الماضي 2017، ليثبت بذلك المركز حضوره القوي في مساهمته في اقتصاد دبي.وقال: من خلال أفكار الابتكار غير المتناهية، يعمل مركز دبي للسلع المتعددة على توفير الخدمات التجارية ذات المستوى العالمي، ووسائل الاتصالات ومرافق البنية التحتية التي تحتاجها الأعمال والشركات لتحقيق النجاح، علاوة على تبني المركز لمواقف قائمة على التعاون تُسهم في تعزيز تبادل المهارات وإقامة علاقات الشراكة المتبادلة وتوفير القدرات التقدمية المطلوبة لتحقيق الازدهار والنمو. المدن الذكية وقال: «كانت لنا الريادة منذ وقت طويل في مجال الانتقال إلى العمليات الرقمية الإلكترونية ومبادرات المدن الذكية، وباعتباره أول المبادرين إلى اعتماد الوسائل التقنية الجديدة، فقد صار مركز دبي للسلع المتعددة ملتزماً منذ زمن بعيد بالتحول لبيئة العمل الرقمية، وانعكاساً لهذا النهج، فقد وضعنا أهدافنا الخاصة لتحويل عملياتنا عبر الإنترنت بنسبة 100%، وعدم الاعتماد على الأوراق نهائياً وإنشاء واجهة رقمية سلسة لجميع الشركات الأعضاء لدينا، وفي إطار العمل على تحقيق هذا التحدي وتحويل عملياتنا رقمياً، فإننا نسعى بنشاط لإجادة كافة الممارسات التي تتميز بها المدينة الذكية في كل ما نقوم به». وقال ابن سليم: «نظراً لأن التجارة تعتبر البوّابة الاستراتيجية التي تربطك بالأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، فإنها تأتي في صميم رؤية إمارة دبي التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد ديناميكي ومتنوع ليكون بمثابة ملتقى لكافة دول العالم، وبفضل دوره المحوري بالغ الأهمية،، يعتبر مركز دبي للسلع المتعددة أكبر مركزٍ مخصّص للتجارة العالمية على مستوى المنطقة وسوقاً مزدهراً لتجارة السلع والخدمات المالية ومجموعة متزايدة من الصناعات المتخصصة، مثل الذهب والماس والشاي والقهوة والتوابل والسلع الزراعية والمعادن الأساسية وغيرها». معايير خاصة بالذهب قال أحمد بن سليّم، إن المركز يقدّم خدماته المتميزة على مستوى سلسلة القيمة الخاصة بالذهب بالكامل، بدءًا من مرحلة إجراء الأبحاث والتنقية وصولاً إلى التجارة والاستثمار فيه، وقد كانت دبي تعرف باسم «مدينة الذهب» قبل عقدٍ مضى أو نحوه، ويرجع هذا إلى وجود سوق الذهب التاريخي بها، ولكن منذ أن شرع مركز دبي للسلع المتعددة بالاستثمار في البنية التحتية وتقديم الخدمات عالمية المستوى، يشهد حجم تداول الذهب في دبي ارتفاعاً مستمراً، وبات يمثّل في الوقت الراهن نحو 25% من حجم التجارة العالمية، معظمها داخل المنطقة الحرة.وأضاف: «ليس هناك أي مركز آخر للذهب في أنحاء العالم بمقدوره تحقيق هذا التأثير الذي تتميز به مجمعات الذهب المتكاملة في مركز دبي للسلع المتعددة، وتشمل خدماتنا ومنتجاتنا المبتكرة، بورصة دبي للذهب والسلع، ومنصة ترايد فلو التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة أحد منتجات التمويل التجاري؛ وتجارة الذهب الإقليمية؛ ومنتجات صناديق التحوط المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، ومعيار دبي لتسليم السلع، وهو المعيار الدولي الوحيد في العالم للنقاء بدرجة 995 من الألف لكل كيلوجرام من الذهب». مبادرات تسهيل مزاولة الأعمال أكد أحمد بن سليم أن المركز وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة بتسهل مزاولة الأعمال، فقد تم إطلاق 6 مبادرات تدعم هذه التوجهات وتشمل تقليص أوقات الانتظار للعملاء بنسبة 70%، وإنجاز 85% من معاملات تجديد الرخص لأعضاء المركز في 24 ساعة، التي كانت تستغرق سابقاً أياماً عدة، وإطلاق حملات إعلانية تشمل تقديم رسوم مخفضة لتحفيز الشركات إلى الانضمام لعضوية المركز، وتقديم رسوم عضوية تفضيلية للشركات الصغيرة والمتوسطة وللمشاريع الناشئة لتحفيزها ومساعدتها على النمو، إلى جانب المراجعة المستمرة للخدمات للعمل على تحسينها باستمرار والحفاظ على العملاء والأعضاء، وأخيراً عقد شراكات مع كبار مزودي الخدمات لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن المبادرات أثمرت عن نتائج إيجابية وملموسة على مختلف القطاعات.

مشاركة :