أكد خبير مالي رائد في لندن، مسؤول عن أموال صندوق استثماري تبلغ قيمتها 2.3 مليار جنيه إسترليني، استعداده لدعم استثمارات الصندوق الذي يعمل به في الشركات الموجودة بالسعودية، التي يخلق برنامج الإصلاح الخاص بها فرصًا اقتصادية مهمة. وقال موقع "عرب نيوز"ـ في تقرير ترجمته "عاجل"ـ هذا الخبير هو "روس تيفرسون"، رئيس قسم الاستراتيجيات والأسواق الناشئة في جوبيتر أسيت مانجمنت، الذي عاد للتو من رحلة ميدانية إلى المملكة، التقى خلالها برؤساء عدد من كبرى الشركات السعودية. ونقل الموقع عن "تيفرسون" قوله: "بصفتي أحد مديري الصناديق، فإن النهج الذي أتبعه يؤكد على الفرص التي أحدثتها الأوضاع المتغيرة، لذا كانت السعودية خيارًا طبيعيًا للقيام برحلة بحث". وتابع الموقع: "قال له مسؤول تنفيذي خليجي إن السعودية ستصبح مهمة بالنسبة للشرق الأوسط مثلما الصين مهمة بالنسبة لآسيا". وعلق "تيفرسون" على هذا الرأي قائلا، "قد يبدو ذلك بمثابة ادعاء جريء؛ لكن هناك بالتأكيد بعض أوجه الشبه المثيرة للاهتمام". وأضاف "يبدو أن السعودية تأخذ جوانب من نموذج الصين الخاص بالاستثمار في الأصول الثابتة، من خلال الاستثمار في مشروعات البنية التحتية لإزالة الاختناقات في النمو الاقتصادي". وسلط "تيفرسون" الضوء على خدمة القطار السريع فائق السرعة في الحرمين، والتي ستربط بين مدينتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومطار الملك عبد العزيز في جدة، ونظام مترو الرياض الجديد، باعتبارها أمثلة لاستثمارات البنية التحتية الرئيسية. وقارن أيضا بين حملة مكافحة الفساد الأخيرة التي شنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، العام الماضي بالتحركات التي قام بها الرئيس "شي جين بينج"، خلال السنوات الأولى من توليه السلطة. ومضى الموقع يقول، "بمجرد وصوله إلى السعودية أصبح من الواضح لتيفرسون أن إصلاحات المملكة كانت حقيقية وبعيدة المدى وسريعة". لكن "تيفرسون" أقر بأنه ستكون هناك تحديات على طول الطريق، وأن المستثمرين سيحتاجون إلى أن يكونوا انتقائيين لتحديد أفضل الفرص. وسلط الضوء على الرعاية الصحية كمجال مثير للاهتمام، مع ارتفاع الإنفاق في المملكة مع نقل المخصصات الطبية من الدولة إلى القطاع الخاص.