متابعة: ضمياء فالح عبّر رامون كالديرون الرئيس السابق لنادي ريال مدريد عن إعجابه الكبير بنجم ليفربول المصري محمد صلاح، وقال: «صلاح لاعب مذهل، شاهدته وهو يسجل أهدافه من مختلف المواقع، وهو دوماً يتموضع بشكل صحيح، وينتهي به الحال لاتخاذ قرار صحيح، كل الأندية ترغب في شرائه، لكنه مرتبط بعقد وأنا واثق أن ليفربول لن يكون سعيداً ببيعه لذلك القرار بيد اللاعب، إذا كنت لاعباً من طراز رفيع جداً فأنت من يقرر الرحيل، كما فعل سواريز وكوتينو من قبل». تابع كالديرون الذي اشترى البرتغالي رونالدو من مانشستر يونايتد: «مررت بنفس التجربة مع رونالدو وناديه، لكن في النهاية كريستيانو هو الذي توصل لاتفاق مع إدارته، وعدنا بالحصول على موافقة ونفذ وعده، كان يرغب في إتمام الصفقة قبل عام لكنه انتظر عاماً آخر». وكشفت تقارير صحفية عن استعداد ليفربول لبيع صلاح لريال مدريد في حال وافق على مقايضته بماركو أسونسيو، وهي صفقة صعبة جداً على بيريز الذي يعرف جيداً حجم معارضة مشجعي الفريق لبيع النجم الإسباني.وقبل موقعة ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا السبت المقبل، ازدادت الإشادات باللاعب المصري، وعلّق كابتن ليفربول الإنجليزي جوردان هندرسون (27 عاماً) على موهبة صلاح وقال: «جوائز صلاح تعني الكثير بالنسبة لي، لأنها تظهر حجم مساعدة الفريق له كي يستقر في ناد كبير ويتألق، إنه لاعب كبير، عندما استلمت شارة الكابتن من جيرارد حرصت على وحدة غرفة الملابس وتفاني اللاعبين من أجل بعضهم بعضاً، ولذلك كانت النتيجة تفاهماً كبيراً في أرضية الملعب». يدرك هندرسون أن مواجهة ريال مدريد لن تكون نزهة مع وجود توني كروس ولوكا مودريتش ناهيك عن كريستيانو رونالدو، ويعلق: «سنكون الأقل حظاً للفوز باللقب، لكنني أعرف أننا يمكن أن نقدم مباراة جيدة إذا قدمنا ما كنا نفعله طوال الموسم، يمكننا أن نستلهم ما فعله أساطير هذا النادي». لا يتأثر هندرسون بالمديح ومصلحة الفريق عنده أهم من كل شيء آخر، ويقول:«لا أحب قراءة ما يكتب عني من ثناء، الانتقادات ووجهات النظر السلبية هي التي تجعلني أفضل. أجد راحة أكبر بالتحدث عن زملائي وأترك الحديث عن نفسي للآخرين». وتحدث هندرسون عن الحماس الذي يبثه فيه مدربه الألماني كلوب، وقال: «يقول لنا دوماً أنتم بحاجة للشعور بالغضب وعدم الاستقرار، يحمسنا ويضغط علينا، الانتقاد بمثابة وقود لطموحنا»، وعايش لاعب الوسط مناخ الانتقادات في أول عامين بالنادي بعدما اشتراه المدرب دالجليش من نادي طفولته سندرلاند مقابل 20 مليون استرليني في 2011 ووصل الذروة مع المدرب بريندان رودجرز الذي عرض عليه الإعارة لفولهام مقابل جلب كاينت ديمبسي، ويعلق: «بريندان اتصل بي وقال لي: «اسمع، هناك عرض «وسألني عن رأيي»، كان يريد نقلي ويصور الأمر كأن القرار عائد لي، عدت لغرفتي وبكيت لأنني تألمت كثيراً وتحدثت لوكيل أعمالي وقلت له لا أريد الرحيل بل أريد البقاء والكفاح وأثبت أن المدرب على خطأ، منذ ذلك الحين حرصت على إبقاء رأسي منخفضاً وأدركت أنني لن أحصل على الكثير من دقائق اللعب، سألت المدرب عما يريده مني بالضبط وبيّن لي مواطن الضعف، واصلت العمل والتمرن والتطور حتى ساعة رحيل رودجرز، لو سألتم زوجتي ريبيكا عن حالي لقالت لكم كان لا يطاق وعصبي المزاج طوال الوقت، هناك منعطفات في عالم الكرة مثلما في الحياة تحدد مستقبلك، وبالنسبة لي كان قرار البقاء واحداً منها. اللاعب الشاب يتأثر كثيراً خصوصاً عندما تكون الكرة أولوية بالنسبة إليه لكنني نضجت الآن».  هندرسون تعلم التحمل من والده أعاد أكثر من 2000 مشجع من جملة التذاكر الموسمية لريال مدريد تذكرة نهائي دوري أبطال أوروبا في كييف بسبب تحديد الإدارة مجموعة منهم للحصول على تذكرة النهائي، وعندما لم تجد إقبالاً كثيراً بسبب ارتفاع السكن في كييف، وسعت المجموعة لتشمل جميع حملة التذاكر الموسمية ال 24.268. وعمد المشجعون الذين حصلوا على التذكرة إلى إرجاعها بسبب ضيق الوقت للتخطيط للسفر، سواء من ناحية المواصلات أو الإقامة في العاصمة الأوكرانية. وانضم مشجعو الريال بذلك لمشجعي أتلتيكو مدريد الذين تخلّوا عن 1300 مقعد في نهائي يوروبا ليج بمدينة ليون خوفاً من شغب مشجعي مرسيليا.  هندرسون تعلم التحمل من والده تسبب مرض برايان والد هندرسون بالكثير من الألم ويقول جوردان الأب لطفلين، أليكسا (4 سنوات) وألبا (3 سنوات ):«تعلمت التحمل من والدي، أصيب بالمرض الخبيث ولم يخبرني خوفا على مسيرتي ثم عندما بدأ العلاج الكيميائي طلب مني عدم زيارته إطلاقا كي لا أراه وهو يعاني وقال لي«أريد منك شيئا واحدا: العب بشكل رائع كي أكون سعيدا» «لذا كنت أدخل المباراة كل أسبوع بضغط مختلف عن بقية زملائي لأنني أعرف أنه يشاهدني عبر التلفاز». معاناة والدي جعلتني أكبر وأدركت حينها أن هموم المستطيل الأخضر لا شيء أمام صراع الحياة والموت». تعافى الوالد من المرض وسيكون جالساً في مدرجات كييف لمشاهدة ابنه وذكره برايان بعد وصول ليفربول إلى نهائي البطولة بما قاله عندما حضرا معا نهائي 2003 إذ قال جوردان: «أريد اللعب مستقبلا في مواجهات كبيرة كهذه».