رحيل مهندس مشروع تقسيم الدول العربية لصالح «اسرائيل الكبرى»

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مات برنارد هنري لويس الذي ولد في 1916، عام صك اتفاقية سايكس - بيكو لتقسيم أملاك الإمبراطورية العثمانية، ليقترن اسمه بالمشروع الثاني لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت لصالح «إسرائيل» الكبرى، وللأسف لعبت قطر، عن علم أو جهل، وجماعة الإخوان المسلمين دوراً في تنفيذ هذا المخطط.فبرنارد لويس هو مهندس مشروع مخطط إعادة ترتيب الشرق الأوسط الكبير الممتد من أفغانستان إلى سواحل الأطلسي في شمال إفريقيا، والذي تبناه المحافظون الجدد، وعبر عنه نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني بالحديث عن إعادة خلق المنطقة العربية، وتحدثت وزيرة الخارجية ومستشارة الأمن القومي السابقة كونداليزا رايس عن «الفوضى الخلاقة» لإعادة رسم خرائط المنطقة وإعادة تشكيل الشعوب على الأسس الطائفية الدينية والمذهبية والإثنية، وعلى قواعد مدروسة ودقيقة تضمن بقاء «إسرائيل» وتفوقها النوعي اقتصادياً وعسكرياً.وقد أقر الكونجرس الأمريكي في 1983، وبرعاية من اللوبيات اليهودية و«الإسرائيلية» ما بات يعرف ب«وثيقة برنارد هنري لويس»، أخطر مخطط طرح في القرن العشرين لتفتيت الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة إثنية ومذهبية. وقد نشرت الوثيقة أول مرة مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مرفقة بمجموعة من الخرائط التي توضح تقسيم كل دولة عربية إلى 4 دويلات و دول أخرى قسمت إلى أكثر من 4 دويلات»بموجب المخطط يتم تقسيم السعودية ومصر والسودان إلى أكثر من 12 دويلة» ومخطط لويس بتفتيت الدول إلى دويلات صغيرة تقوم على أسس طائفية دينية ومذهبية وإثنية، يسمح ل «اسرائيل» أن تكون دولة في المنطقة شرعية الوجود ، إلى جانب امتلاكها القوة والمال والنفوذ والديمقراطية المزعومة لتقود المنطقة وتلحقها بالعجلة الاقتصادية «الإسرائيلية». وقد كانت ثورات الربيع العربي التي أيدها وساندها لويس بمقالاته وبحضوره الشخصي إلى تونس وليبيا ومصر، جزءاً من مخطط صديق المسؤولين «الإسرائيليين» منذ بن جوريون وحتى نتنياهو، وكان لقطر والإخوان دور كبير ومريب فيها باعتبار أنها تتقاطع مع طموح قطر الباحثة عن دور إقليمي أكبر من حجمها، وأحلام الإخوان في أن تتولى تنظيماتهم حكم الدول العربية كافة، ولا مانع بالطبع من ممالأة الأمريكيين والرضوخ للمطالب «الإسرائيلية».ويعتقد لويس، أن الطبيعة والتركيبة القبلية للدول العربية تجعل من المستحيل على العرب بزعمه تكوين دولة بالمعنى الحديث، ويرى أن على أمريكا استثمار هذه التناقضات لتصب في مصالحها الاستراتيجية بالمنطقة بالتزامن مع استخدام السياسة الاستعمارية البريطانية «فرق تسد».يذكر أن لويس، ولد لأسرة يهودية في لندن، واهتم مبكراً بدراسة التاريخ واللغات. وللرجل أكثر من 30 كتاباً ومئات المقالات والمحاضرات، تحدث معظمها عن خطوط ومعالم الشرق الأوسط الجديد، والانقسامات الطائفية والإثنية وصعود «الإسلام المتطرف» المدعوم من الغرب. (وكالات)

مشاركة :